- فاز النصر بكأس ولي العهد .. فاز باللقب وبالقمة وبنجومية مرحلة ألغت بحضورها الذهبي كل سلبيات الماضي وقدمت لنا مثل هذا الفريق المتكامل الذي يعد اليوم الأفضل تكتيكا والأفضل انضباطا والأفضل روحا وحماسا وجماعية.
- نصر كحيلان الذي فاز على خصمه الهلال، نصر مختلف ، مبدع ، جميل ، رائع ومن يكون هذا حاله فمن الطبيعي أن يكسب ود البطولات ولا يغادر ميادينها.
- فنيا وإداريا وجماهيريا كل المعطيات الصحيحة جاءت إلينا لتعلن قدوم فارس نجد وعودته وما بذل من أجله طيلة السنوات القليلة الماضية وبالتحديد من قبل إدارة الأمير فيصل بن تركي ليس إلا الدليل البارز على رقي العمل واحترافيته.
- مدرب .. إدارة .. نجوم .. دعم جماهيري .. استقرار شرفي، كل هذا كان المقدمة لبناء المشهد الأخير وصناعته ، ففي أركان العالمي هنالك منظومة عمل رائعة أفرزت القرارت السليمة فآلت إلى حيث الوصول بالفريق إلى حيث غاية البطولات، فاليوم النصر بطل لكأس ولي العهد وغدا ربما يكون البطل المتوج بلقب الدوري، وما بين هذا التفرد الفني والبطولي الذي نراه ونتعايش معه في النصر وجب على كل وسيلة إعلام التعاطي بمفردة الإنصاف والإشادة على اعتبار أن روزنامة العمل النصراوي كانت منتجة ومثمرة ومفيدة، فمبروك للأمير فيصل بن تركي على كل ما بذله ماليا وعمليا وإداريا، ومبروك للاعبيه الذين تفانوا في أدوارهم الفنية داخل الميدان إلى أن تكللت الجهود بالفوز بكأس ولي العهد التي تعد أولى الثمار اليانعة التي تقطفها أيادي النصراويين بعد عناء طال أمده.
- أما عن اللقاء وما حفل فبرغم أن فارس نجد يستحق أن يكون بطلا بإمكاناته المتوفرة إداريا وماليا وفنيا إلا أن التحكيم الأجنبي جاء هذه المرة ليكمل الناقص ، أقول جاء ليكمل الناقص ويزيد الطين بلة من خلال تلك الجزائية التي أقر بصوابها في وقت هي فيه أبعد ما تكون عن الصواب.
- مشكلة التحكيم تبدو أزلية ومزمنة سواء من الحكم المحلي أم سواء مع الحكم الأجنبي فلا هو الأول تميز ولا هو الثاني حل الأزمة لتستمر المعاناة كما هي عليه إلى أن يأتي الفرج من الله.
- هدية سلطان الدعيع. هدية الحكم السلوفيني تعد أغلى وأثمن الهدايا النصراوية هذا الموسم، كون تلك الهدايا ساهمت بشكل واضح في ترجيح كفته في النهائي والفوز بكأس ولي العهد.
- كارينيو بصراحة تفوق على سامي الجابر، فالخطة والتوليفة وطريقة التعامل مع اللقاء كلها جاءت لصالح هذا الأورجوياني الذي يعد من أهم وأبرز مكتسبات النصر في هذا التوقيت.
- ختاما أكرر تقديم التهنئة للنصر .. إدارة .. لاعبين .. مدرب .. جمهور والأمل في أن يكون هذا اللقب الجديد الذي حاز عليه العالمي بداية فعلية لتحقيق المزيد من القوة، فالنصر يعد مركز ثقل للمنافسات الكروية، حضوره فيها يعني مضاعفة القوة وغيابه عنها يعني المزيد من الضعف.
- فالمهم هنا أن تكون هذه البطولة محفزة للنصراويين حتى يكملوا ما صاغه فيصل بن تركي لفريقهم طيلة السنوات الماضية والذي بات هو المنتج السليم المحبب لدى جماهيره.. وسلامتكم.