بين من يؤيد بقاء البرتغالي بيريرا وبين من يطالب برحيله تأتي النتائج لتحسم واقع هؤلاء المتفاوتين في قناعاتهم، فالأهلي الذي نراه اليوم مع بيريرا لم يعد بذاك الذي رأيناه مع جاروليم فالفريق يعاني فنياً وتكتيكياً وإذا ما ركزت على الأجانب فالمحزن أن يبقى الكوري سوك ثابتا في قائمة هذا الكوتش في الوقت الذي يجمع الكل فيه على إفلاسه وعدم جدوى مشاركته.
ـ أتألم كثيرا حين أرى العمل يسير في الاتجاه الخطأ ويتعمق الألم في نفوس الجمهور عندما يرون معي بيريرا وهو يكابر ويعاند ويصر على أن يقنعنا بلاعبيه الأجانب وهذا الواقع المرير الذي يعشيه الأهلي لابد وأن يتغير سريعا حتى لا تطغى الانهزامية ولكي لا يصبح الإحباط عنوانا جديدا في نفوس اللاعبين.
ـ طار الدوري وطارت معه أحلام الفوز بكأس ولي العهد أما المتبقي فلا أعتقد بأنه سيكون مختلفا طالما استمر هذا المدرب على منوال ما يتعاطاه فنياً وبالتالي وجب على إدارة الأهلي التعامل بمنطقية ما يحدث اليوم لا من منطلق التعامل بنظرة أمل في مدرب فقدت معه الكثير وربما ستفقد معه الأكثر فنياً ومعنويا وحتى ماليا.
ـ ماذا قدم المهاجم الكوري من الإمكانات والمهارات والتأثير على دفاعات الخصوم وشباكهم؟
ـ نسأل إدارة الأهلي ونسأل بيريرا ونحن مع كل سؤال مطروح ندرك تماما بأنه مجرد رقم عابر على التوليفة سلبياته تطغى على إيجابياته فكل تلك اللقاءات التي شارك فيها كان هذا الكوري تكملة عدد لا قدرة لديه لا على التهديف ولا على التمرير ولا حتى في الانسجام، نجده دائما يغرد خارج سرب المجموعة (يطيح) في الدقيقة الواحدة ألف مرة.
ـ الأهلي يمتلك كل المقومات ماليا وعناصريا وجماهيريا لكن تلك المقومات التي يمتلكها لم توظف بالشكل الصحيح ولكونها لم توظف بالشكل الصحيح فمن الطبيعي أن يصح اليوم في منأى عن المنافسة وعن تحقيق البطولات.
ـ يسألني مشجع أفنى عمره في حب الأهلي منذ أكثر من خمسين سنة .. هل العمل في الأهلي مجرد (تسلية)؟
ـ سؤال أتعبني كثيرا ولم أجد من الخيارات أمام إجابته سوى الصمت على اعتبار أن الصمت عن بعض الأسئلة مطلب وضرورة حتى لا تتفاقم المعاناة أعني معاناة هذا النادي الكبير الذي يحتاج للاستقرار ولوحدة الصف الواحد الداعم لمسيرة والمساند لمستقبله.
ـ أما على صعيد اللاعب الأهلاوي فكم هي الأمنية أن نراه غيورا على الشعار الذي يرتديه.
ـ كم هي الأمنية أن نراه كذلك فها هو البرازيلي فيكتور سيموس يغادر أروقة الأهلي فيما قلبه لايزال ينبض حباً وعشقاً في هذا الكيان وجمهوره.
ـ من المؤكد أن المدرب والادارة يتحملان ما يحدث للفريق اليوم لكن اللاعب في الأهلي هو الطرف الثالث والمهم في رسم خارطة ما يحدث فنياً ونتائجياً ذلك أنه يظهر منكسراً في أغلبية اللقاءات ولعل الهدف الذي سجل منه الشعلة التعادل في الدقيقة التسعين ما يكفي تأكيدا على ذلك... وسلامتكم.