التحكيم ولجنة الانضباط وغياب الحلول لجل المشاكل والاشكالات التي تعتري مسيرة المسابقات الكروية لدينا أضحت من سمات الخلل التي برزت وتعمقت في اتحادنا الموقر ، ففي كل مرة نجد الخطأ يبدأ صغيرا لكنه سرعان ما يتفشى ويكبر ويصبح بمثابة الظاهرة التي يصعب زوالها، واذا ما سأل سائل عن المسؤول وصوته وقراره فالمسؤول بصوته وقراره لايزال يأخذ وضعية الميت .. يرى الخلل ويشاهده ويتمعن في مخرجات الضرر الفادح فيه لكنه بين كل ذلك لا يملك أكثر من الصمت والصمت فقط .
- منذ أن تم انتخاب الاتحاد الحالي ونتائج العمل عائمة فلا هي الوعود تحققت ولا هو العمل أثمر وطالما أن هذا الحال المائل لايزال قائما فلا يمكن لنا الحصول على وثيقة النجاح وسنبقى في طور المحاولة التي تبدأ بالعشوائية وتنتهي عليها.
- المتعارف عليه في أي مهنة هو أن يحاسب المسؤول من هم تحت جنح مسؤولياته ، يحاسب المقصر ويثمن عطاء المجتهد ويكافيء الناجح وهذه مع تلك لو وضعناها كمعيار تقييم لاتحاد احمد عيد الحالي سنخرج بما ينافيها وسنحمل بين الأوراق ما يدين لا ما ينصف .
- أي عمل هذا الذي نراه ناجحا ونحن بكافة اطيافنا الرياضية نرى بالعين المجردة حجم الأخطاء وقد وصل حد الكارثة ؟
- أي عمل هذا والكل يصرخ من التحكيم ومن الانضباط ومن ضعف في القرار وضعف في المسؤول ؟
- كرة القدم السعودية تملك المواهب لكنها لاتزال تفتقد احترافية العمل وقوانينه والمواهب مهما تكاثرت اعدادها في ميادين هذه المجنونة الا انها لن تصل حدود النجاح والتألق وتحقيق الارقام البطولية دونما تجد من يسندها بصناعة المناخ الصحي لها ولعل القوانين التي تملك القدرة على تحجيم الاخطاء التحيكمية هي اللبنة الاولية في طريق ذلك .
- أحمد عيد لم ينجح بعد واتحاده الحالي يسير ولكن في الطريق الخطأ بدليل أن السلبيات اليوم في رياضة كرة القدم باتت رقما يفوق الايجابيات .
- حقيقة الكل يدركها والكل يعلم نصوص متنها اما من يقفز عن هذه الحقيقة بذريعة الوقت فرؤيته ورأيه مجرد انشائية تكمل السطر وتنهي الجملة .
- اتحادنا وبالتحديد في هذه المرحلة يحتاج الى شجاعة الاعتراف بالأخطاء التي كان هو المتسبب فيها على أن يتبع هذا الاعتراف الشجاع عمل مختلف لا يلتف على كوارث ما رأيناه بل يسعى جاهدا لتجييرها في الاتجاه الآخر حتى تصبح نقطة تحول تلامس النجاح وتحققه ، فهل بمقدور عيد ولجانه واتحاده المنتخب القيام بذلك ؟
- نطرح السؤال وننتظر الجواب أما اذا لم نجد بارقة الأمل وقد لاحت في فضاء التصحيح فالضرورة تستوجب اجراء تغييرات عاجلة كون سمعة الكرة السعودية ومستقبلها لا يقبلان العبث بهما .
- ليس عيبا أن تخطيء لكن العيب المعيب أن تكابر على هذا الخطأ وتراه نجاحا .
- ختاما خسر منتخبنا الأولمبي من العراق وطار حلم اللقب القاري في وقت لم نسمع فيه ولو حتى تلميحا من قبل اتحاد كرة القدم حول عناد بعض الاندية التي منعت لاعبيها من الانضمام للقائمة التي اختارها الوطني خالد القروني .
- عموما هاردلك نقولها للأخضر مع الأمل في أن تكون تلك الأسماء التي مثلته داعمة للمستقبل المنشود... وسلامتكم