علي الزهراني
اكبس ولا تهتم
2014-01-28

السباق نحو لقب الدوري مستمر والمنافسة عليه في أوج حضورها لكن المشكلة التي لاتزال قائمة هي مشكلة التحكي.

ـ كتبنا وتحدثنا عن هذه المشكلة دونما نجد من المتغيرات أكثر من تفاقم أخطاء الصافرة وأخطاء من يحملها ولعل ما حدث لعروبة الجوف في نزال الدرة هو التأكيد الثابت على هكذا حقيقة.

ـ النصر كبير والعروبة متحمس وما بين الحالتين هاهي الحصيلة تأتي إلينا على غرار سابقتها ولكن هذه المرة بقانون مبتكر جديد يكتب تحت مقولة (اسحب واكبس ولا تهتم).

ـ إلى متى يا لجنة التحكيم .. إلى متى يا رئيسها .. إلى متى يا اتحادنا المبجل .. إلى متى وحجم الضرر يتفاقم والحلول أمامه غائبة؟

ـ بالأمس الأول لم يكن فريق العروبة ليخسر نقاطه أمام النصر لولا هفوات الهويش وصافرته، ففي الوقت الذي رأينا فيه اللاعب النصراوي يسحب المهاجم ويجره ويكبس الكرة على طريقة النجم الموهوب في لعبة الطائرة وليس في لعبة كرة القدم وتمر هذه الحالة مرور الكرام أيقنا جميعا بأن تأثير حامل الصافرة في دورينا يفوق في أبعاده دور اللاعب ومهارته وموهبته وهنا تكمن المعاناة وتتفاقم المأساة وتبرز الأزمة أعني أزمة تحكيم محلي يسير ولكن دونما تصحيح أو اهتمام أو حتى محاسبة فالكل في دائرة هذا المجال يغني على ليلاه والمهنا ولجنته في سبات نوم عميق.

ـ هنا ليست القضية مرهونة بالنصر ولا هي كذلك مرهونة بالعروبة بقدر ما هي قضية مرهونة بوضع تحكيمي عام باتت السلبيات فيه تفوق الايجاب فهل من حلول سريعة تسهم في تعديل هذا المسار المحزن لأنظارنا؟

ـ سؤال تم تدوينه منذ بداية الموسم الرياضي وها نحن نعيد كتابته من جديد دون معرفة منا بموقع إجابته.

ـ ببساطة الوضع التحكيمي لم يعد يحتمل وإذا لم يبادر اتحاد أحمد عيد في دراسة هذا الوضع والخروج به من عمق الفشل إلى عمق النجاح فالنتائج المستقبلية ستأتي ولكن في الاتجاه الذي يعيق تقدمنا الرياضي وتقدم كرتنا على وجه التحديد على اعتبار أن التحكيم هو الجزء المهم والمؤثر والفاعل في أي عملية تستهدف الارتقاء بهذا المجال.

ـ البرازيلي تياغو نيفيز لايزال يقدم لنا نفسه على أنه المحترف الأجنبي الأبرز.

ـ هذا النجم يمثل نقطة الارتكاز لقوة الهلال وتفوقه .. تحضر معه النجومية وتغيب مع غيابه كل صور الابداع.

ـ بمعطيات ما نراه كرياضيين لابد وأن نقول من الآن مبروك للنصر الدوري ومبروك لإدارته اللقب.

ـ أقول بمعطيات ما نراه ولا تسألوني عن هذه المعطيات حتى لا يسيء الفهم ولكي لا أجد نفسي في موقع الإدانة.

ـ ختاماً بودي أسأل هل من مصلحة الحكم أي حكم أن يصبح انتقاد حالة الخطأ في صافرته من المحرمات والجرائم التي تردع بأقسى أنواع العقوبات؟

ـ يا اتحانا الموقر .. الحكم بشر وليس ملائكياً .. الحكم حاله حال اللاعب والاداري والمشجع في المدرجات يخطئ ويصيب فلا تجعلوه في منأى عن الانتقاد حتى لا يتضاعف حجم الضرر... وسلامتكم.