- من المحزن والمؤلم أن تصبح بعض البرامج الرياضية اليومية موجهة ومسيرة تنحاز لطرف وتعادي الآخر، أقول من المحزن والمؤلم أن يحدث ذلك في وقت باتت فيه الجماهير الرياضية بكافة توجهاتها تدرك الحقيقة، أعني حقيقة هذه البرامج أو بعضها مع حقيقة من يسيرها ويقدمها ويجعلها منبرا إعلاميا يتنافى مع مهنيته وحياديته.
- بالأمس الأول بعض (المسيرين) تجاوزوا عن لقاء الديربي من حيث المستوى والنتيجة وتفرغوا لبث سموم العداء ضد الأهلي وجماهيره، (المقدم) يفسر على هواه صيحات الجماهير على أنها (عنصرية) ضد الاتحاد، والمحلل التحكيمي الذي بجواره (خبص) كعادته في رؤيته وأكمل المسلسل بمطالبة سحب النقاط، لتتضح الصورة وتبرز ملامح المشهد عن تلك المهنية التي ماتت على أوراقهم وعلى ألسنتهم.
- لن أبرر لحالة الخطأ ولن أتعامل معه بعين العاطفة، لكنني في المقابل من ذلك اسأل هؤلاء المسيرين: أين هم عن صيحات الجماهير الاتحادية ووصفهم للأهلاويين (بالطحالب)؟ لماذا ينافحون لطرف ويقفون ضد طرف؟ أليست هذه انتقائية فاضحة ومريبة ومشوهة؟
- اسأل تاركا الأجوبة للمتلقي الكريم الذي يعي كامل التفاصيل عن (أكشنة) ذاك المقدم وعن (أجنداته) الفضوحة.
- أما عن الحديث عن الديربي وفوز الأهلي وخسارة الاتحاد، فالذي يمكن قوله إن الأخير نجا من هزيمة تاريخية، والسبب البرتغالي فيتور بيريرا الذي جرد فريقه من أوراق القوة في صفوفه وتحديدا في الشوط الثاني تاركا الكوري سوك ثابتا في توليفته وهو الأقل مستوى والأضعف مهارة.
- تحدثنا كثيرا عن بيريرا لكنه برغم ذك لايزال يواصل فلسفته الغريبة، تلك الفلسفة أجزم بأنها لن تحقق للأهلي مبتغى ما يتطلع إليه.
- بيريرا غريب وتغييراته كذلك غريبة، وإذا ما واصل طريقته وأسلوبه على غرار ما رأيناه في هذا النزال فالوضع الفني العام للأهلي لن يتغير بل سيصبح معضلة على الفريق ولاعبيه بل وعلى النتائج والمستويات أيضا.
- عموما فاز الأهلي وقدم بتلك الثنائية التي هز بها شباك الاتحاد (هديته) الخاصة ترحيبا بقدوم الرئيس الجديد.
- جماهير الأهلي هي العنوان الأجمل في ميادين كرة القدم، ومن أجل كبح جماح تفوقها البارز بدأوا في تشويه صورتها تحت مقولة العنصرية وعباراتها.
- حتى مخرج تحول خصما لها بدليل تجاهله المستمر لكل من يقطنها تقصدا وعمدا وانتقائية.
- مثل هذه الأساليب تثير الاشمئزاز في نفوسنا لأنها تغبط الحق وتتجاهله ومن يتجاهل الحق المشروع لأصحابه سيبقى غير مؤتمن على مهنته ومسؤولياته.
- ختاما ما تعرض له التعاون هذا الموسم من النواحي التحكيمية أمر مخجل.
- هذا الفريق القصيمي وأقولها بصراحة هو الأكثر تضررا من أخطاء التحكيم، ولعل ما تعرض له في مواجهة الشعلة في الجولة الأخيرة يبقى هو الدليل والشاهد والبرهان.
- مشكلة أخطاء التحكيم لم تقتصر على النزالات الكبيرة بقدرما شملت كل نزال يكون التعاون طرفا فيه .. السؤال الذي نطرحه ونكرره للجنة عمر المهنا: إلى متى تستمر هذه الكوارث ؟..
وسلامتكم.