علي الزهراني
نقاد الغفلة
2014-01-23

- تشخيص حالة التحكيم أثناء سير المباريات وبعدها يكشف لنا حال هؤلاء الذين يقيمون الحكم والقرار والصافرة ولكن على طريقة ما كانوا عليه بالأمس يتناوبون على قيادة نزال هنا وآخر هناك تاركين لنا إرثا من فداحة الأخطاء التي لاتزال عالقة في الأذهان.

- الغريب أنهم يمارسون تحت مفهوم (الخبراء) ملاحقة الحكام بالتحليل والنقد دونما نجد من هذه الملاحقة اليومية سوى المزيد المزيد من الأدلة التي تدينهم، فهؤلاء كوارث نقدهم يفوق في فداحته أخطاء حامل الصافرة، أقول يفوق الحكم في الخطأ على اعتبار أنهم باتوا سببا مباشرا في إثارة الكثير من الزوابع في المدرجات والكثير من الخلافات عبر الفضائيات.

- شخصيا رجعت لماضي من يمتهن انتقاد الحكام.. تمعنت في كيف كانوا، فخرجت ومعي مايؤكد محدودية فهمهم للقانون وضعفهم الكبير في تنفيذ بنوده.

- مسيرة تاريخية سابقة كان فيها هؤلاء المحللون للتحكيم (مشكلة)، مشكلة صافرة ومشكلة قرار، وهنا يأتي السؤال مهرولا كيف للبليد أن يصنع طالبا ماهرا ومتميزا؟

- لن أحدد هؤلاء بأسمائهم كون المشجع البسيط مع القاريء الفطن يدركون مثل هذه الحقائق الماثلة أمامه، وبما أن الكل يدرك الحقائق فمن المهم أولا البحث في آثار ما نسمعه ونراه يوميا من (نقاد الغفلة)، فطالما أننا جميعا نبحث عن الوسائل المثالية والصحيحة التي ترقى بالحكم السعودي وتسهم في تطوير إمكاناته فالضرورة في هذه الاتجاه تحتم كبح جماح البلداء حتى لايكثر الهرج والمرج، ولكي يصبح المناخ العام للتحكيم صحيا ومفيدا ومثمرا النتائج المرجوة التي يتمناها كل من له علاقة بلعبة كرة القدم لاعبا كان أو ناديا.

- حتى وهم يستندون على لوائح قانون التحكيم تجدهم مرة متناقضين وتارة مختلفين وثالثة لايجمعون على رأي، ففي مسيرة تحليل أي لقاء يأتي الوصف بمنظور العاطفة مع طرف والقسوة على طرف وهنا مكمن الاستغراب.

- ارحموا عقولنا يانقاد الغفلة وحاولوا تطوير ثقافاتكم فما فات كانت وثائقه كفيلة بتعريتكم، فأنتم السبب المباشر لما آلت إليه صورة التحكيم لأنكم مارستم في صناعة الأزمة التحكيمية ولم تحسنوا في صناعة الحلول لها.

- أما بعيدا عن التحكيم وما يحيطه من شد وجذب وخلاف واختلاف فالأهلي والاتحاد حتى وهما خارج دائرة المنافسة على الدوري ولقبه إلا أنهما هذه المرة سيقدمان لنا نزالا رائعا، فكل المؤشرات تدلل على ذلك لعدة اعتبارات منها حرص الأول على الآسيوية والمشاركة فيها والثاني طموحه في تحقيق النتيجة التي تأتي إيجابية لجماهيره في أعقاب اختيار رئيسه الجديد.

- ديربي جدة مختلف والكل ينتظره والأمل في أن يكون بحجم هذا الترقب فنيا وجماهيريا.

- يختلف النقاد في ثقافتهم مثلما يختلفون حتى في أخلاقهم .. هنالك من تحترم ثقافته وهنالك من تحزن لأخلاقه.

- بعض البعض يحاول أن يمرر علينا قناعاته على أنه الوصي على النادي الذي ينتمي إليه، وإذا ما خالفه أحد لم يتوان في ردحه بأبشع ما يملكه من مفردات شتائمية.. حوالينا ولاعلينا.

وسلامتكم.