- بين ماضي الاتحاد القريب وحاضره ومرحلة المستقبل المنتظر هناك متغيرات طرأت.. لعل البارز فيها رئاسته التي انتهى بها المطاف من حيث الواجهة التي يطل منها إبراهيم البلوي.
- هذه المتغيرات مهما اختلفنا أو اتفقنا حولها إلا أننا في المقابل نتمنى أن تكون لها من الإيجابيات ما يكفي لتحقيق الطموح الذي يراود كل الاتحاديين ومن خلال عمل مختلف يأتي بما ينهي معاناة الكيان مع الديون التي تراكمت ومع تلك المشاكل التي برزت ومع سلسلة ما تجلى في صورة الخلافات العميقة بين رجالات هذا النادي الكبير، فالكل هنا يتأمل في أن يكون للرئيس الجديد إبراهيم البلوي حضور لافت في قراراته واختياراته بل وفي دعمه المالي لكيان هو اليوم في أمس الحاجة للريال قبل المليون.
- بالطبع لن أغوص في بحر التحليل المسبق للإدارة التي تم انتخابها بالأمس الأول، لكنني في طريق آخر أقف على حدود ملف البلوي الذي عل غراره نال ثقة الاتحاديين أعضاء شرف وجماهير على اعتبار أن هذا الملف الذي يحمله إبراهيم هو المهم، ذلك أن بنوده والمضمون فيه يجب أن يتجاوز مفهوم الوعود إلى حيث مفهوم التنفيذ، ومتى ما رأينا مع عشاق العميد تلك الوعود وقد تم تنفيذها خلال فترة رئاسته فهنا يمكن القول وبصوت واحد الاتحاد عاد أقوى مما كان عليه في السابق، أما العكس فالذي قد يبرز ويظهر ربما غربل الكثير من القناعات وعاد بهذا الفريق إلى دائرة الإحباط والمعاناة من جديد، وهو بلا أدنى شك مالا نتمناه.
- الآن مشكلة الإدارة الاتحادية تم إيجاد حلولها وبالتالي حان الوقت لكي ينطلق العمل ليبني مرحلة مجد جديد محليا قبل قاريا، فالجماهير الاتحادية خلال العقد السابق من الزمن تعودت واعتادت على الذهب ولهذا فلا أعتقد أنها ستقبل بأي خيار يخالف خيار النجاح المنشود مع البلوي وإدارته، فهل يستفيق الإتي من سباته مع الرئيس المنتخب الذي نال ثقة الجميع أم أن الوضع لن يتجاوز مرحلة التغيير في الكراسي والأسماء على غرار ما سبق أن حدث مع المرزوقي وإبراهيم علوان ومحمد بن داخل والفايز؟
- سؤال كبير يفرض تواجده أمام أعيننا، أما صيغة الإجابة عليه فهي مرهونة بالأسابيع والأشهر المقبلة، كون هذه فقط تبقى المدة الزمنية التي ستقدم لنا إما بوادر الإيجابية وإما بوادر السلبية، مع أن هذه الأخيرة لانتمناها ولانحلم بتواجدها أو تفاقم ألوانها، حيث إن الكيان الاتحادي بجماهيريته وتاريخه وبطولاته يمثل دورا مؤثرا ومهما في قوة الكرة السعودية ومنافساتها.
- عموما بالتوفيق للاتحاد والاتحاديين الانتهاء من ملف الانتخابات الساخن، ومبروك للرئيس الجديد إبراهيم البلوي، متمنيا ومتأملا أن يكون الرجل المناسب الذي تم اختياره بعناية لكي يصل إلى حيث المكان المناسب.
- ختاما وبعيدا عن الرياضة والحديث في شؤونها، أقول في المواقف تعرف معادن الرجال .. أقول في المواقف فقط ولم أقل في شيء آخر حتى لايفسر المعنى بخلاف حقيقته..
وسلامتكم.