- بين الاتحاد الذي يريده الاتحاديون وبين الاتحاد الذي يريده هواة الشهرة واللاهثون خلف كل وسيلة إعلام، نحن هنا لانزال ننتظر ميلاد المرحلة الإدارية التي تؤسس لمصداقية العمل ولكل غاية نجاح لهذا الكيان العريق وجماهيره.
- ففي طور هذا الحراك الذي يستهدف اختيار الرئيس القادم لابد من الإشارة إلى أن ظروف الحاضر تحتم ضرورة منح الصوت الصادق لمن يكون أهلا لقيادة العميد فكرا ودعما ومصداقية، أما الاستمرار على منوال (الضحك على الذقون) ومنح هواة الشهرة لبلوغ تلك المكانة لمجرد وعود كاذبة سرعان ما تتبخر مع الريح فهنا هو المرفوض الذي يجب أن يتصدى له كل الاتحايين أعضاء شرف وجمهور.
- من السهل أن يروج هذا المرشح لاسمه ولبرنامجه الانتخابي لكن الصعب كل الصعب يكمن في طريقة العمل وفي أسلوب التنفيذ على أرض الواقع.
- مراحل مضت كانت معاناة الاتحاد واضحة الملامح ، في ديونه ومشاكله وفي تراكمات الأخطاء الإدارية التي برزت في أركانه واستعصت عليها كل الحلول وهذه المراحل التي رسمت صورة المعاناة وكبدت الفريق الاتحادي الكثير ماليا وبطوليا تحتاج اليوم إلى من يحملها كورقة عمل تستهدف تقنين الاختيار في من سيقودون دفة المسؤولية بشكلها الرسمي لابشكلها الصوري حتى يتبدل الوضع العام في الإتي ولكي يعود مستقرا ومنافسا وقويا في دائرة البطولات، أقول هكذا يجب، أما نقيضه فأي محاولة تعزف وتر الوعود الكاذبة والعبارات الرنانة وعلى قلوب وعواطف الجمهور، فهذه تحديدا لم تعد صالحة لافي المكان ولافي الزمان كون الجميع في أروقة المونديالي تعرف على الحقيقة وبالتالي فأي شخص هنا يرغب في استغلال النادي والجمهور لتحقيق المزيد من الأضواء وتقديم مصلحته الشخصية على حساب مصلحة الكيان سيجد نفسه مرفوضا من المدرجات ومن كل من يرتاد الجلوس عليه ليهتم باسم الاتحاد.
- عموما هي مرحلة مفصلية وبداية مختلفة وتحول كبير في مسيرة من سيأخذ هم المسؤولية القيادية لاسيما أن الرئيس المنتخب سيصل إلى الكرسي الساخن ليجد أمامه الكثير من القضايا التي لم تغلق ملفاتها بعد، مما قد يشكل عليه تحديا صعبا منه قد ينجح ومنه قد يلحق بمن سبقوه.
- العمل في أي مجال بما في ذلك مجال كرة القدم يقاس بالنتائج المسجلة على أرض الواقع ولايقاس من خلال ما تحمله الأوراق، فهنالك فرق وفارق بين الحالتين.
- المدرب .. اللاعب .. رئيس النادي .. كل هؤلاء نجاحهم وإخفاقهم مرهون بمدى ما يتحقق من النتيجة سواء كانت هذه النتيجة إيجابية أم سواء كانت سلبية.
- اتحاد كرة القدم ولجانه لم يصل بعد إلى حيث درجة النجاح الكامل، فلو تم استثناء لجنة الاحتراف التي تميزت وتألقت وأبدعت مع الدكتور عبدالله البرقان وفكره وروعة عمله فإننا في المقابل من هذا الاستثناء سنجد بقية اللجان وقد تعمق فيها الخلل.
- هذه اللجان تحتاج اليوم إلى من ينفض الغبار عنها من أجل أن تسلك طريق النجاح، فهل بمقدور هذا الاتحاد القيام بذلك؟ أتمنى.. وسلامتكم.