خسر الأهلي نقاط الهلال وعاد الى جدة برقم سالب لا يستحقه ، أقول لا يستحقه لقناعتي بأن ما بذل وتحديدا في الشوط الثاني من تلك المواجهة وبشهادة جميع من لهم علاقة بتحليل كرة القدم وفنونها يخالف حصيلة النزال ونهايته .
- مشكلة الأهلي التي برزت مع بيريرا تكمن في قدرة الفريق على الاستحواذ لكن هذه السمة تصبح بلا جدوى والسبب غياب المهاجم الهداف الذي لايزال معضلة بارزة الملامح في قائمة هذا الفريق الجميل .
- من الصعب أن تكسب خصمك وأنت تفتقد لقوة الهجوم وفاعليته فأي فريق يبحث عن فرحة الفوز والمكسب داخل ميادين الكرة عليه أن يقدم عربون ذلك بتوليفة متكاملة ومتجانسه ومن خلال مدرب يستطيع أن يبني عليها نهجه وتكتيكه وقراراته اما أن تركز على جانب وتقفز عن الآخر المهم فالنتيجة هنا ستأتي ولكن على عكس ما تتمناه وتطمح في تحقيقه .
- فنيا أدرك بأن جماهير الأهلي ومحبيه لم يحزنوا كثيرا على خسارتهم من الهلال على اعتبار ان فريقهم قدم واحدة من أفضل مبارياته وطالما أن اللاعب الأهلاوي اجتهد وحاول وهدد المرمى ولم يحالفه الحظ في هز الشباك فهنا الوضع يبدو مختلفا وسيجد الكل معه لا عليه .
- وبما أن الحديث ينصب هنا صوب الأهلي ومستواه والحظ العاثر الذي لايزال مواصلا لعبته أقول البرازيلي ايريك أوليفيرا هو الهدية الجميلة التي يقدمها رمز الأهلاويين وحبيبهم الغالي الأمير خالد بن عبدالله والتي تضاف الى هداياه الكبيرة التي يحتفظ بها التاريخ ولا تسقط من أذهان الناس .
- هذا البرازيلي وخلال دقائق معدودة من عمر الكلاسيكو كان علامة فارقة في تحركاته .. تمريراته .. تصويباته وفي كل حركة أو لمحة فنية أظهرها .
- من المؤكد بأن اتاحة الفرصة للقاءات القادمة مطلب لكننا برؤية المشاركة الأولى نجمع على أن الوسط الأهلاوي وجد ضالته في هذا اللاعب ، أركز على خط الوسط ولم أتحدث عن خط الهجوم كون هذا الخط لايزال يعاني بسبب تواجد الكوري سوك الذي أثبتت كل المعطيات الفنية بأنه مجرد عبء على الفريق ولن يصبح من المؤثرين بين أسمائه .
- عموما لقاء الأهلي أمام الهلال يجب أن يكون المنعطف المهم لتفعيل أدوار الفريق ولاعبيه فبرغم الخسارة الا أن هنالك بوادر مشجعه سيكون لها المردود الايجابي متى ما سارع المدرب الأهلاوي بيريرا في التنازل عن فلسفته الحالية وتبديلها بأخرى تركز على الهجوم وتقويته لكي يصل الفريق الى مبتغى كل طموح يراوده .
- ماذا يمكن للاهلي أن يستفيد منه في ظل الاصرار على مشاركة السوادي اساسيا وطيلة المباريات في وقت نرى فيه اللاعب الأفضل حبيسا لدكة الاحتياط واعني بهذا اللاعب مصطفى بصاص .
- المحزن هنا أن السوداي يجتهد كثيرا ولكن في الاتجاه الخطأ وما تلك الكروت الملونة التي يتحصل عليها بسهولة الا دليلا على غياب التوجيه .
- أعطني ثقافة لاعب أعطيك بطولات .. ومن عمق العبارة أطالب الادارة المشرفة على الاهلي بضرورة توعية اللاعبين وتطوير عقلياتهم وثقافاتهم الاحترافية حتى يتسنى لها تحقيق الاستفادة المثلى في المستقبل القريب ,,
وسلامتكم.