علي الزهراني
ذكاء البلوي مكشوف
2014-01-17

في وسائل الإعلام والصحافة منها على وجه التحديد حرية الاجتهاد في نشر الخبر والبحث عن مصادره مطلب هذه المهنة بل ضرورة لكل من ينتمي لميادينها.

ـ الخبر لا قيود عليه والاجتهاد حوله حق مشروع طالما سار في اتجاهات الطرح الصحيح ولم يصل الخطوط الحمراء أو حتى الاقتراب منها.

ـ لن أتشعب كثيرا حول هذا الجانب بقدر ما أكتفي بتوجيه الفكرة المكتوبة ومضمونها صوب شكوى منصور البلوي لجريدة "الرياضية" كما يزعم ويدعي بأنها خالفت كل الأعراف المهنية، تلك الشكوى التي قد يتعاطف معها صغار العقول في المدرجات التي تنتمي إليه لكنها حتماً لن (تنطلي) على كبار العقول الذين يملكون قدرة التمييز بين الخطأ والصواب والحقيقة والتضليل.

ـ فهؤلاء وأعني بهم كبار العقول لا صغارها يدركون معي بأن منصور البلوي (ذكي) حاول وضع صحيفة الشباب العربي الأولى "الرياضية" في خانة التشويه لمجرد أنها نقلت ما ترى بأنه خبر وتحليل لقضية برزت ملامحها في أروقة نادي الاتحاد قبل أن تكون بارزة الملامح عند المجتمع الرياضي بأكمله وعندما أركز على ذكاء منصور البلوي (المكشوف جدا) ففي هذا التركيز ما يكفي تأكيدا على أن الهدف من تقديم الشكوى ليس بسبب ما تم نشره حول (سنوات الضياع) وإنما ربما بسبب محاولته استغلال كل الفرص التي تجير لصالح (مطبوعته) وأعني بها (الرياضي) حيث إن منصور يرغب في تشويه المنافسة المشروعة إعلامياً بين المطبوعتين وترجيح كفة (جريدته) من منطلق الذكاء المكشوف ومن زاوية المصلحة الفردية والتجارية التي يرتبط بها مع الرياضي أولا وأخيرا.

ـ الكل تحدث عن مشاكل الاتحاد طيلة السنوات الماضية والجميع وصل حد الاتفاق حول الأزمة المالية والديون التي اجتاحت أركان الاتحاد وزواياه فلماذا يركز منصور البلوي على صحيفة "الرياضية" ويقفز عن البقية؟

ـ أسأل مع يقيني التام بأن الهدف من كل ذلك هو محاولة استغلال الظروف وبما يخدم مصالحه ومصالح صحيفته (الرياضي) وهو أسلوب مكشوف مهما حاول البعض الترويج له إلا أنه سيبقى ذريعة مبطنة لهدف مستهلك يعرفه الجميع.

ـ إعلامياً وهذا هو المتعارف عليه، يحاسب المحرر والكاتب على أي تجاوز أما أن يتم القفز عن المحرر والكاتب على سبيل المثال إلى حيث اتهام مطبوعة بأكملها فهنا الجهل بأم عينه.

ـ عموماً ستبقى "الرياضية" تسير في نهجها الرياضي الوطني المعتدل والمهني والصادق ولن تتأثر بمثل هذه المحاولات البائسة والمكشوفة مع أمنيتي بكل تأكيد للزملاء في (الرياضي) وعلى رأسهم الأخ العزيز صالح الخليف كل توفيق وسداد.

ـ من الصعب والصعب بعينه أن يفرط الأمير فيصل بن تركي في أحد لاعبيه لا سيما في هذا التوقيت الذي بات يقدم لنا شهادة الإنصاف على عمل منظم اقترب كثيرا من قطف ثمار النجاح فيه.

ـ بالطبع زمن الاحتراف يقبل بظروف التغيير والإحلال لكن الذي أؤمن بدقته هو ثبات هذا الفريق على نفس عناصره ولسنوات قادمة دونما تغيير كون الإدارة النصراوية أكثر حرصاً على تدعيم القوة الفنية حتى تكمل مشروعها في استعادة وهج الفارس البطل الذي غاب طويلا ولابد أن يعود... وسلامتكم.