- الهلال يبحث عن الدوري، والأهلي يطمح في ضمان الفوز بالمقعد الآسيوي، وما بين رغبة الأول وطموح الثاني نحن مع الكل نترقب هذا المساء إجابة السؤال الكبير: من سيكسب من؟ هل سيواصل صاحب الأرض زحفه وينتصر أم أن للأهلي كلمة يقولها ويكمل بها سلسلة انتصاراته الأخيرة ويقول للنصر شبيك لبيك الدوري بين يديك ؟
- لقاء بهذا الحجم صعب ومن يعتقد أن الباحث عن الفوز فيه سيجد الطريق سهلا وممهدا فهو بمثل هكذا اعتقاد يخالف المنطق، أعني منطق مواجهة كل الخيارات فيها مفتوحة بحكم ما قدمه لنا التاريخ الخاص بجميع نزالات هذا الثنائي الكبير.
- فنيا قد يكون للأرض والجمهور دور مساند للهلال، لكن برغم هذا نحن متفقون جدا على أن رفاق تيسير الجاسم لديهم من الإمكانات ما يكفي لعودتهم إلى جدة بالنقاط الثلاث هذا إذا ما كانوا بالفعل على قدر المسؤولية وقدر الثقة التي دائما ما تمنح لهم من قبل جماهيرهم العريضة التي لاتزال تنتظر منهم الكثير وخاصة في الشأن المتعلق بضمان المشاركة الآسيوية والتأهب والاستعداد لبطولة كأس خادم الحرمين الشريفين.
- هذا النزال ربما يكون هو مفترق كل الطرق للأهلي والهلال معا، ذلك لأن فوز أي طرف سيضاعف من رغبته في إكمال المشوار بروح التحدي، كما أنه في المقابل سيحدد مؤشرات اللقب وصاحبه، كون أي خسارة قد يتعرض لها الهلال ستكون بمثابة فسح المجال لغريمه النصر للتمسك بصدارة الترتيب وتوسيع الفارق النقطي متى ما نجح هو الآخر في الفوز على الشعلة.
- عموما نترقب وننتظر نزال الكبيرين الأهلي والهلال، ومع لحظات الترقب والانتظار الأمل الذي يحدونا كمحبين لكرة القدم الجميلة والمشوقة أن نرى سهرة كروية رائعة ورفيعة المستوى فنيا وجماهيريا، على اعتبار أن مثل هذه اللقاءات هي الواجهة المشرفة التي تحكي عن تفاصيل كرتنا ومنافساتها.
- أما على صعيد المدرب بيريرا، فالذي يجب التركيز عليه هو تدعيم خط دفاعاته والحرص على أن يلغي سلسلة الأخطاء التي برزت في الجولات الماضية، حيث إن الجميع لاحظ سهولة وصول الخصوم إلى شباك المعيوف.
- بيريرا يدخل هذا المساء اختباراً جديدا وحقيقا، وبالتالي عليه أن يثبت بأن لديه القدرة على تحقيق تطلعات الأهلاويين وبالتحديد الإدارة التي جددت له الثقة ومنحته الفرصة لقيادة فريقها، فهل يكون مغايرا هذا المساء؟
- أتمنى.. لقناعتي بأن الأهلي يحتاج إلى مرحلة بديلة عن سابقتها ليعود منها كما عهدناه في السنوات الأخيرة قوة فنية وقوة معنوية وثبات في دائرة المنافسة على البطولات.
- أكثر من يترقب لقاء هذا المساء هو كارينيو ولاعبوه.
- هؤلاء تحديدا هم من أكثر الحريصين على متابعة كل دقيقة نظرا لما تمثله لهم هذه المواجهة من أهمية، والسبب الهلال الذي لايزال ملاحقا ومنافسا قويا يهدد صدارتهم.
- تابعت أمس الأول مناسبة تتويج البرتغالي كرستيانو رونالدو بالجائزة الذهبية كأفضل لاعب، فتبادر إلى ذهني السؤال عن آخر مرة تم فيها تتويج لاعب سعودي بجائزة الأفضل قاريا؟
- منذ 2007 ونحن في غياب تام عن مشهد هذه المناسبات، غابت المنتخبات وتلاشى حضور منافساتها وغاب معها نجومنا عن أفضلياتهم.
- هذه التحولات السلبية التي نتجت يجب أن نسارع في البحث عن أسبابها حتى نعود بكرتنا إلى حيث كانت أكثر قوة وأكثر إنجازا.. وسلامتكم.