نتحدث عن وضع الأهلي ونغوص في أعماق حقائقه لكننا في مقابل أي رغبة تستهدف إيجاد الحلول التي تعيده إلى حيث دائرة البطولات وبالتحديد الكبيرة منها نجد من يحبطنا بمقولة (تركيبة الأهلي) لا تقبل بأي نوع من هكذا رؤى.
ـ مثل هؤلاء الذين يرفضون شجاعة الاعتراف بالخطأ هم من ضمن تركيبة الأهلي وبالتالي فهم هنا جزء من المشكلة لا جزء من الحلول فطالما أن حرصهم على أن يبقى الوضع على ما هو عليه فهذا تأكيد على أن الأهلي بالنسبة لهم مجرد (فرصة عمل) يتمسكون بها ويحاولون استمرار الوضع لكي لا تتبدل مواقعهم أو مراكزهم.
ـ سنوات مرت من عمر الأهلي والمشكلة هي المشكلة يبدأ الفريق مهمته في الدوري لكنه سرعان ما يتوقف والسبب الذي نراه ويكابر عليه البعض يكمن دوماً في النهج الاداري الذي لم ينجح حتى اللحظة في إيجاد الحلول التي تكفل القضاء على سلبيات ما أنتجه تلك السنوات إلى جانب مفهوم التغييرات المبالغ فيه لاسيما تلك المتعلقة بالمدربين واللاعبين الأجانب ذلك أنه ما أن يستقر المدرب ويصل اللاعب الأجنبي لمرحلة التكيف التام مع وضعية الفريق إلا ويجد قرار إلغاء العقود يصل إليه ليغادر هكذا بكل بساطة ويحل بديله أنصاف أنصاف اللاعب المؤهل ولعل الذي برز مؤخرا في الفريق تأكيد على مضمون الحقيقة لا تأكيدا على قشورها.
ـ على الأهلاويين جميعا إذا ما كانت الرغبة التي تسايرهم هي الخروج من النفق المظلم الذي طالت مدته أن يتجاوزا عن بعض مفاهيمهم الخاطئة والوقوف على تلك الأسباب والمسببات التي ساهمت في إعاقة فريقهم الكبير عن تحقيق الدوري والآسيوية كون هذا الوقوف يبقى هو الوسيلة الأهم التي يجب التمسك بها.
ـ المريض الذي يعاني يحتاج إلى الطبيب الماهر الذي يمتلك القدرة على تشخيص مرضه أولا ومن ثم يوجد له العلاج أما المسكنات فلن تزيد هذا المريض إلا مرضاً ولن تسهم في معالجته ومن هذا المنطلق أقول إذا توفرت كل الإمكانات المالية والجماهيرية والإعلامية للأهلي ولم تفرز لنا النتائج البطولية التي تتوازى مع هذه الإمكانات فهنالك خلل ما يجب تحديده لا أن يتم القفز عليه على طريقة من يقولون (تركيبة الأهلي مختلفة) فالعمل لابد له من وسائل والأخطاء لابد لها من حلول، هكذا قد تبدو متطلبات المرحلة الحالية والمستقبلية أما البقاء في دائرة الفرح بقدوم صفقة مدرب ولاعب والمنافسين يكسبون ود البطولات فهذه من الثقافة الجماهيرية والادارية والإعلامية التي آن الأوان لها كي تنتهي وتزول على أن الاعتماد على ثقافة كيف يتم بناء لاعب أهلاوي واثق من قدراته ناجح في أدواره رائع في شخصيته فهذه في تصوري هي أهم أهم ما يجب توافره اليوم في الأهلي.
ـ باختصار، أول طريق لنجاح العمل هو اعتراف القائمين عليه بأخطائهم فالاعتراف بالخطأ هو أول طرق التصحيح.
ـ ختاماً أتمنى أن تكون العودة القوية للأهلي من أمام الهلال حتى يضمن له مقعدا في الآسيوية أولا ولكي يتأهب لكأس خادم الحرمين ثانيا ويمحو بتحقيق هذه الأهداف المنتظرة كل سلبيات الماضي، أقول أتمنى ذلك في حين تبقى الكلمة الأولى والأخيرة والحاسمة للاعبيه.. وسلامتكم.