ـ من يتمعن ولو حتى بلمحة نظرة عابرة لمستوى التحكيم، سيخرج وبين يديه ما يكفي لإدانة هذا الوضع المؤلم الذي بات يؤثر في نتائج المباريات يستفيد منه طرف ويخسر بسبته طرف آخر، وفي وقت لاتزال فيه لجنة الحكام بقيادة رئيسها عمر المهنا تتفرج على المشهد دونما قدرة على تعديله.
ـ معضلة الحكم وصافرته وجل قراراته بدأت واستمرت وهاهي تتفاقم من جولة إلى جولة ولانعلم هل هذه المعضلة تجد القبول لدى كل الشرائح التي تحب الرياضة حتى يتم القفز عليها وعلى طريقة الأعزاء في لجنة الحكام الرئيسية، أم أنها معضلة تحتاج لمن يبادر في معالجتها وينهي بحضوره كوارث الأزمة فيها من منطلق المسؤولية التي تستهدف تطوير كرة القدم في ملاعبنا لامن منطلق (صاحب سلطة مكتبية) يحرص عليها وعلى ما تحقق له من بريق الشهرة وخلافه.
ـ التحكيم بات مشكلة بل أزمة وإن قلت هو الكارثة التي حلت على واقع المنافسة في دورينا ففي هذه المقولة ما يكفي لمصداقيتها، ذلك لأن من يتابع ويشاهد ما حدث في لقاء الاتحاد والهلال والنصر والرائد في آخر جولة من جولات الدوري سيبصم بكل أصابعه على أن سلسلة الخطأ في قرار التحكيم لم يعد مقتصرة على اجتهاد حكم بقدرما شمل واشتمل على قرارات مؤثرة حولت كفة التفوق الميداني إلى حيث الاتجاه المضاد له.
ـ كتبنا وقلنا الكثير.. نصحنا وحذرنا، لكن الوضع التحكيمي يزداد سوءاً، وطالما هو كذلك فالمتضرر الأول والأخير هي كرة القدم السعودية وأنديتها ومستقبلها.
ـ انظروا ماذا فعله عبدالرحمن العمري بحق الاتحاد، وتوقفوا على ما أقدم عليه الحكم عبدالرحمن الأحمري ومساعده الناصر تجاه الرائد، ففي تلكما المواجهتان برزت الأخطاء وتفاقمت لتصل حد التأثير على النتيجة، أقول انظروا وتوقفوا على حدود هذه المهازل التحكيمية لأنها واضحة المعالم ولاتحتاج لمن يفسرها أكثر، فما تراه العين أبلغ كثيرا مما تسمعه الأذن.
ـ الغريب، العجيب، المضحك، المبكي، نجده في هذا التفاعل العالي مع حدة المتنافسين على لقب الدوري واشتعالها، ففي كل جولة نجد (التحكيم) هو المتسيد لمشهدها والسبب ارتفاع حالة الأخطاء والقرارات الكوارثية، نجد المستوى الفني عاليا كما نجد في مقابله هفوات التحكيم وقد بلغت حواجزها العليا، فإلى متى يالجنة التحكيم وإلى متى ياصديقنا العزيز عمر المهنا؟
ـ عموما نتمنى أن يكون للقائمين على شؤون اتحاد كرة القدم ولجانة وقفة حاسمة وصارمة تعيد الأمور التحكيمية إلى نصابها الصحيح حتى لايستفحل الأمر ونصل مع عشاق كرة القدم في المدرجات ومن خلف الشاشات إلى درجة الإحباط والتشاؤم.
ـ أغرب ضربة جزاء تم احتسابها ضد الرائد وأوضح ضربة جزاء تم تجاهلها على الاتحاد.
ـ ببساطة كل من يهتم بمتابعة أحداث دوري جميل سيدرك تماما أن حامل الصافرة بات بمثابة اللاعب الذي يؤثر في النتيجة ويصنع كل الفوارق وهنا بصراحة تكمن المأساة.
ـ ختاما الارتقاء بأي عمل يبدأ من تشخيص حالة الخطأ فيه أما المكابرة والقفز على هذه الحالة فهذا هو الهدم بأم عينيه.. وسلامتكم.