علي الزهراني
رئيس على الصامت
2014-01-09

الكثير من قضايا الأندية برزت على سطح الأحداث وتناوبت وسائل الإعلام حولها تحليلا ونقاشا دونما نجد ولو حتى توضيحا من قبل رئيس اتحادنا الموقر كون العزيز أحمد عيد لايزال على الصامت.

ـ ففي قائمة تلك القضايا الساخنة الكل تحدث والكل قدم لنا رأيه ورؤيته في حين غاب الصوت المهم تجاهها ولا نعلم هل من سبب يستدعي المسؤول الأول عن اتحاد كرة القدم عدم التوضيح لماذا برزت هذه القضايا وكيف سيكون العلاج؟

ـ من واجبات رئيس السلطة الرياضية المعنية بكرة القدم واللجان والأندية أن يظهر ما لديه تجاه أي قضية قد تبرز على السطح أما أن يمارس أمامها الصمت فهنا خطأ قد يضعه في الموقع الذي لا يليق.

ـ التحكيم والانضباط وشكاوى الأندية المتضررة من النقل التلفزيوني وغيرها من تلك القضايا جميعها حضرت وغاب أحمد عيد وما بين حضور وبروز هذه الإشكالات وغياب رئيس الاتحاد الحقيقة تقول إذا غاب الرأس مرض الجسد.

ـ بالطبع نحن نتفق على أن الصمت في بعض المواقف حكمة لكنه في سياق هذه التشعبات التي أحدثتها الكثير من قضايانا الرياضية ليس كذلك على اعتبار أن واجب رئيس اتحاد لعبة كرة القدم ظهوره لكي يبين الأسباب وأعني بها تلك التي ساهمت في تفاقم هذه القضايا إلى جانب الكشف عن معالجتها وهذا ما لم يحدث كون أبو رضا لايزال صامتا في وقت يرى فيه البعض هذا الصمت ضعفا وليس قوة.

ـ منذ أن تم انتخاب الاتحاد الحالي وحجم الأخطاء في اتساع واضح، حتى الوعود التي سمعناها خلال فترة الترشح وسير الانتخابات لم تتجاوز بعد حدود الورق فلا هي الوعود تحققت ولا هي لغة الخطاب الرنان أثمرت لنستمر على منوال الماضي الخطأ يتبعه أخطاء والحلول ميتة.

ـ هنا ولكي أغلق هذا الملف أقول لابد من قوة مسؤول تحضر أمام أي قضية تختص بكرة القدم حتى لا يقودها التهاون والضعف إلى اتجاهات قد تعصب بأي بوادر نجاح متبقية وهذه بطبيعة الحال مرهونة بقرار أحمد عيد وأعضاء الاتحاد الذين هم جميعا مطالبون بضرورة التصدي لمشاكل الأندية بالحلول السريعة لا بالصمت والتجاهل، فهل سيبادر هؤلاء من اليوم في استيعاب ذلك؟

ـ السؤال هنا يبقى مطروحا والأمل في معالجته تحدونا واتحادنا الموقر مهما اختلفنا حوله أو عليه هو قادر على تحقيق ما يبحث عنه الجميع وما يبحث عنه الجميع هنا هو العمل الاحترافي المثمر والمنتج.

ـ في مجال الرياضة والأندية ولعبة كرة القدم ليست العبرة في من يتسيد مشهد الإعلام صوتاً وصورة وتصريحا، العبرة في من يتسيد هذا المجال بنتائج عمله التي تصنع المجد وتحقق البطولة.

ـ الكل هنا يتذكر داعم الاتحاد عبدالمحسن آل الشيخ الذي لم يظهر إعلامياً لكنه ظهر بطولياً.

ـ هذا فقط مدلول صغير على ما أعنيه، فالبطولات ولا سواها هي من تقنع الناس ما عدا ذلك سيذهب هباء منثوراً..

وسلامتكم.