في مهنة الإعلام وبالتحديد الرياضي منه أاختلط الحابل بالنابل والغث مع السمين وأصبحنا مع هذا الوضع المتأزم نعاني من هؤلاء الذين لم يعد بمقدورهم التمييز بين الخبر والتهمة.
- إعلامنا الرياضي بات مؤثرا ولكن بالسالب، فبرغم ما قد نتفق عليه حول بعض الصحب الذين يدركون حجم المهنة ورسالتها والخطوط الحمراء فيها إلا أن ذلك لا يلغي حقيقة من وصلوا إلى وسائل الإعلام دونما قدرة على معرفة الخبر كخبر والتهمة كتهمة، وبالتالي هاهي الشواهد تأتي إلينا تباعا لتعمق الأزمة وتضع بعض المسؤولين في خانة التشويه وكل ذلك يحدث لمجرد أن هذا (المستصحف) الجديد يرغب فقط في أن يكون له اسم بارع يتداول بين الناس وينال الرضا التام من قبل المتعصبين الموالين له في وسائل التواصل الاجتماعية.
- سنوات ورياضتنا تعاني من طبيعة ما يتم تناوله أو طرحه عبر وسائل الإعلام القديمة وسنوات قد تلي سابقتها ستأتي بما هو أخطر وأفدح، فطالما أن سقف الحرية في الإعلام الجديد تجاوز حده المعقول من المؤكد أن حجم التعاطي الخاطيء الذي يصل حد التهمة والتشكيك سيصبح رقما كبيرا يصعب علينا الحد منه أو السيطرة عليه، فكما يقال إذا غابت صرامة القانون فالمتمادي في تجاوزه سيكمل طريقه ولن يتوقف.
- في البرامج .. في زوايا الكتاب .. عبر تويتر وتغريدات المغردين هنالك محصلة من التجاوزات بعضها مر مرور الكرام وبعضها الآخر لايزال قائما، وإذا ما حاول المتضرر الدفاع عن حقه فالتأويل يأتي في صيغة الرفض على اعتبار أن الكل يتعاطف مع الضعيف على حساب القوي حتى وإن كان الأول ظالما والثاني مظلوما.
- الإعلام رسالة وأمانة وعدالة قبل أن يكون مهنة عمل، ومن لايحمل القدرة والمقدرة على أن يكون أمينا وعادلا ومنصفا ودقيقا على ما يقدمه للناس عبر هذه الوسائل فلا يجب أن يفسح له المجال لكي يعبث برسالة المهنة ويشوه دورها الكبير بذريعة النادي المفضل والمنتمين إليه.
- من المؤكد أننا جميعا نرفض تكميم الأفواه والتصدي لكل صوت يصدح بحقيقة ما يراه، لكننا في المقابل لانتفق مع من يستغل تواجده الإعلامي لكي يرمي هذا في نزاهته وذاك في ضميره والثالث في مسؤولياته كون الإعلام مؤتمناً على ما ينقله أو يتحدث به للناس، وإذا ما كان غير مؤهل لحمل هذه الأمانة أو مشوها لها فالواجب إرشاده وتنويره وتذكيره بأن أي عبارة مكتوبة كانت أم منطوقة لها تأثيرها على عقول الناس، وإذا ما تجاوز بها يحاسب ويعاقب والعكس، فمتى ما كان مهنيا صادقا لن يجد أكثر من الثناء والتقدير.
- الجولة القادمة قوية ومثيرة ونتائجها قد تكشف الكثير عن اللقب وأصحابه.
- النصر مع الرائد والهلال يجابه الاتحاد وما بين اللقاء الأول والنزال الثاني تبدو المهمة أكثر صعوبة من سابقتها.
- عموما بالتوفيق لهذا الثنائي الذي أعاد التشويق لميادين كرة القدم فنيا وجماهيريا وإعلاميا والأمل في أن يستفيد الثنائي الآخر الأهلي والاتحاد حتى يكتمل عقد الأربعة الكبار من جديد لنشهد منافسات كروية قوية ومثيرة ومشوقة.. وسلامتكم.