علي الزهراني
الأهلي بين خيارين
2014-01-07

يتفاوت الرأي حول الأهلي وحواليه، فهناك رأي يهتم بالمدرب واللاعب مثلما هنالك رأي آخر يأتي على النقيض ليوصم في لحظة غضب كل من يعمل بأبشع عبارات النقد القاسية.

ـ هذا التفاوت مهما اتفقت عليه وجهات النظر التي تمثلنا كمحيطين بهذا الراقي الا اننا في المقابل قد نتفق اكثر على أن الأهلي اليوم يبقى بين خيارين اما ان نقف معه ليعود واما العكس نكمل مسلسل التأثير عليه بالرأي والمشورة والاستشارة وبطولة الذات وبالتالي يستمر على منوال ما فات يعاني مرارة الانكسار ومنافسوه بجواره يتلذذون بطعم البطولات.

ـ خياران لا ثالث لهما وكل من يرى بأن للأهلي مكانا مرموقا في قلبه وعقله لن أقول عليه أن يختار بل اقول بالصوت المسموع عليه ان يثبت بالفعل علاقته بهذا الكيان الغالي ويقف في موقف الايجاب ان كان عضوا شرفيا يدعم بما يستطيع وان كان مشجعا يساند بما يراه الانسب وان كان اعلاميا ففي ذات السياق عليه أن يقدم من الرؤى ما يكفي لمعرفة الخلل وعلاجه وكل هذه وتلك وسائل نجاح متى ما نجح الجميع في تحقيقها فالأهلي بها سيخرج من ازماته السابقة ليسير في طريق الاستقرار وسيصل الى غايته بل انه قد يلغي سلبيات كل المراحل بمرحلة مستقبلية يطرزها التألق وتحكي تفاصيلها قمة الانجاز.

ـ العمل في الأهلي نجاحه لا يرتبط بعملية تغيير اداري أو مدرب أو لاعب فمع ايماني التام بأهمية ذلك الا أن اكتمال المنظومة وتفاعل عناصرها شرفيا واداريا وجماهيريا يعد الأهم الذي يجب ان يركز عليه الأهلاويون والتركيز الذي أعنيه هو الاستفادة من حالة (التنافر) وصولا الى حالة (قلب واحد ينبض بحب الأهلي).

ـ سنوات نرى فيها جوانب التقصير وقد شملت الجميع ، الكل يغني على ليلاه، حتى الاستشارة والنصح تأتي (معطوبة) تقود النادي الى الاتجاه الخاطيء وهذه حالة أخرى يجب التعاطي معها بشفافية مطلقة طالما ان الكل هنا يرغب ويطمح ويتطلع الى بلوغ المراد من الدعم والقرار والعمل.

ـ ببساطة أكتفي بالاشارة الى أن مرحلة الماضي القريب صفحة طويت ولا جدوى من الوقوف أمامها سوى لمعرفة سلبياتها اما مرحلة اليوم والغد فهي التي تحتم على الجميع الوقوف مع النادي والعمل من أجل مستقبله ولهذا أكرر ما سبق وأن دونته وكتبته (اتحدوا يا أهلاويون)، اتحدوا، أقبلوا بعضكم البعض، تجاوزوا عن سفاسف الأمور، أدعموا خالد، ساندوه وتذكروا بأن واجبكم تجاه هذا الكيان كبير وعظيم فهل أنتم لها؟ أتمنى.

ـ ختاما عليكم أن تعلموا بأن منظومة العمل الجماعية هي من تحقق نتائج العمل فأجعلوها عنوانكم وطريقكم القادم حتى نرى الأهلي متوجا بالألقاب الكبيرة وأولها لقب الدوري وسلامتكم.