ماذا لو أن تلك الظروف التي اعترت مسيرة الاتحاد طالت أحد منافسيه الكبار؟ هل سيصمد أمامها أم أنها ستقوده إلى هاوية الضياع؟
ـ أسأل عن هذه الأزمة التي يعيشها العميد اعتقادا بأنها لو كانت عنوانا لغيره لرأيت من المأساة ما يكفي للترحم على من طالته.
ـ ميزة الإتي وسمته أن لاعبيه يتفانون بحماستهم لشعاره، يخلصون لتاريخه، يحبونه، يعشقونه، وهنا يكمن الفرق.
ـ هذه الحقيقة تنصف الاتحاد وتنصف ثقافة أهله فاللاعب منذ أن يصل أروقة الكيان تجده متسلحاً بسلاح الثقة والحماس والتحدي، يضع كل الخلافات والأزمات خلف ظهره ويبرز في صورة النجم المحترف الذي يقنع مدربه ومدرجاته والمهمة المؤتمن على تأديتها.
ـ لن أفتح ملفات العقد الأخير وكيف كان عليه الإتي محليا وقاريا لكنني بعيدا عن الماضي القريب والعودة إليه أجد أمامي بوادر مؤشرة لبناء جيل شاب يربط الحاضر بالماضي ويدعم قواعده لمستقبل تعود فيها الهيبة ويعود بها هذا الفريق الكبير إلى حيث عرفناه قويا وبطلا، أقول ذلك لأنني أرى في أروقة المونديالي مواهب قادرة على تحقيق ما يصبو إليه كل الاتحاديين، والاتحاديون بالمناسبة هم اليوم مطالبون أكثر من أي وقت مضى في أن يرسموا ملامح الصف الواحد، يتحدون ويتوحدون، يدعمون ويساندون، كون هذه المطالب باتت ضرورة مرحلة بل غاية كل المراحل ومتى ما نجح كبار الاتحاد (الحقيقيين) و(الغيورين) و(المقبولين) في ذلك فالفريق الذي عشقته آسيا ذات يوم سيكون مؤهلا وبسهولة في أن يستعيد دوره ومكانته.
ـ عموما ها هو الاتحاد في مراكز الدفء برغم كل ما يحيطه من مشكلات وبرغم ما تعتري مسيرته الأزمات وهذا إن دل فدلالته هي التأكيد على ماذا يعني (الاتحاد) لدى كل من يمثله وينتمي إليه ويرتدي شعاره.
ـ أما عن قضية الهلال والنجعي وردة فعل المدلج فهد ففي قناعة العاقل بأنها أخذت أكبر من حجمها.
ـ شخصيا لم أكن أتمنى أن يصدر من رئيس الفيصلي مثل ذاك التصريح الذي يفتح المجال للكثير من التأويلات الخاطئة التي قد يستغلها أصحاب الأفق الضيق لممارسة التشكيك واتهام النوايا، كما كنت أتمنى على الأقل أن يكون تصريحه قبل اللقاء لا بعد نهايته على اعتبار أن ما قد يقال قبل اللقاء أبلغ من أي ردة فعل غاضبة تأتي بعد نهايته، فكما يقولون الخسارة تعمل عمايلها وهذا ما كان واضحا على المدلج فهد وعلى تصريحاته.
ـ يقول سامي الجابر الكل يلعب أمامنا وكأنه يلعب على نهائي ولا نعلم هل يطمح سامي في أن يظهر الخصم الذي يجابهه في ثوب السهل والتساهل تاركاً مرماه مفتوحاً حتى لا يغضب سامي.
ـ بعض التصريحات وخاصة حين تأتي من أفواه المدربين محسوبة بل مؤثرة ليس على من يستمع إليها بل مؤثرة حتى اللاعبين داخل الميدان.
ـ ختاماً كل شيء يختص بالرياضة وكرة القدم لايزال رهناً لسوء النوايا، فالكل يقرأ ويحلل ويبدي رأيه ولكن في إطار التشكيك والاتهام للأسف وهنا تكمن مشكلتنا..
. وسلامتكم.