في الأندية لاسيما الكبيرة منها تجد الذين يدعمون قلة تعد على أصابع اليد الواحدة كما تجد في المقابل من ذلك بقية يغيب ويتلاشى دورها ولا تحضر إلا مع الانكسارات، تصرح هنا وتثرثر هناك ليس من باب الحرص على مصلحة تختص بالكيان بقدر ما هو من باب البحث عن أضواء الإعلام وبريقه.
ـ ففي كل مرة أحاول الوقوف على قائمة أعضاء الشرف في الأندية الكبيرة أزداد قناعة بأن الرقم البارز في هذه القائمة تحيطه السلبية فالغالبية يحملون مسمى عضو الشرف لكنهم في واقع الحال مجرد هامش حتى رسوم عضويتهم الشرفية لم يبادروا في تسديدها أو تجديدها.
ـ هؤلاء وأعني بهم (أعضاء الفلس) ماذا يمكن للنادي أن يستفيد من عباراتهم وتصريحاتهم في وقت نجدهم فيه أكثر بخلاً على خزينته؟
ـ أسأل عن هؤلاء وتصريحاتهم وفي يقيني أن تحديث القوائم الشرفية في الأندية بات ضرورة، فالبقاء فيها يجب أن يكون للمتفاعلين والداعمين والمساهمين ماليا ومعنويا أما نقيضهم فلابد وأن تلغى عضويته طالما كان سلبيا يغيب ولا يحضر إلا عبر تصريح هنا وتلميح هناك بغية اقتباس بعض من بريق الإعلام وفلاشاته.
ـ أدرك تمام الإدراك أن الجماهير الرياضية تعي كل الفوارق بين من يدعم ويساند وبين من يهدم ويخرب ويثرثر، فالجماهير الرياضية تعي أدق التفاصيل وبالتالي لا يمكن لها أن تثق بمن يستغل المواقف ليغازل عواطفها بالعبارات الرنانة وهو في الأصل لم يقدم ريالا واحدا لناديه.
ـ بالطبع وسائل الإعلام أبوابها ومساحاتها مفتوحة للجميع لكن الذي أركز عليه أن أي عضو يصنف على أنه في مقدمة من تستقبلهم قائمة الفلس مهما صرح وثرثر لن يغير من المعادلة على اعتبار أن غيابه قبل تصريحاته أدانه ومن يغب في وقت يحتاج إليه النادي لن يجد الاهتمام لا في عز توهجه ولا في موعد انكساراته.
ـ الأهلي في سياق الفكرة يكاد يكون الكبير الذي يعاني فلو تم استثناء رمزه المثالي الأمير خالد بن عبدالله حتماً سنجد قائمته الشرفية مليئة بأعضاء شرفيين وجودهم على الورق أما على واقع الفعل والتفاعل والتأثير فهم غثاء كغثاء السيل.
ـ أكثر من أربعين عاما والأمير خالد بن عبدالله هو المتكفل بكل شيء أما هؤلاء فلا وجود لهم للأسف ولا أعلم هل هذا النادي العتيق الذي تعرفنا عليهم من خلاله يستحق منهم هذا الجفاء؟
ـ وبما أن هذه الجزئية المكتوبة تختص بالأهلي بودي أن أشير إلى بيريرا وإلى كل منتقديه، ففي الوقت الذي اتفق الجميع على كوارثه بحق هذا الفريق العملاق إلا أن المحزن والمؤلم نراه ماثلا في (بيانات) الأهلي المتكررة والتي باتت تركز على إدانة الإعلام وإتهامه.
ـ مثل هذا التوجه لا يخدم الأهلي والمركز الإعلامي مطالب بضرورة أن يكون ذكياً في كسب الإعلام لا وضعه في خانة (الخصم)، أقول ذلك مع تقديري ومحبتي للزميل عبدالله الشيخي الذي بكل تأكيد أتمنى له التوفيق والنجاح في مهمته.
ـ لماذا اللاعب الأهلاوي حين يغادر إلى فريق آخر تجده في صورة فنية ومعنوية مختلفة عما كان عليه.
ـ هذه النقطة تحديدا أراها من أبرز ما يجب التوقف عنده فلربما المناخ العام في الأهلي يحتاج للكثير الكثير.. وسلامتكم.