علي الزهراني
الانقسامات الأهلاوية
2013-12-30

كتبت وغردت وقلت البيئة المحيطة هي التي تحدد ملامح العمل ونتائجه لاسيما في الأندية، اعتقادا مني بأن هذه البيئة هي من تلعب من الأدوار المهمة والحاسمة في تحقيق الأهداف ما يغلب أي أدوار أخرى فنية كانت أم ادارية.

ـ فالعمل أي عمل يستهدف بلوغ النجاح مهما تعددت وسائله سيبقى ناقصا لهويته إذا لم يهتم بما يحيط بيئته.

ـ مؤكدا بأنه من الصعب أن تسيطر على بيئة الجمهور لكن هذا الصعب الذي نتفق عليه جميعا لا يلغي خوض المحاولة وتكرارها ذلك أنه متى ما كان للمؤثرين في هذه البيئة الجماهيرية تحديدا دور في تنوير وتوعية بعض المتجاوزين والشاتمين والغوغائيين الذين يعانون النقص الواضح في فيتامين الوعي والحضارية فالنتيجة هنا ستأتي ايجابية وستنعكس بما يحقق الفائدة المنشودة للنادي بكل أطرافه المسؤولة.. الاداري.. المدرب.. اللاعب لكي تؤدي مهامها بنجاح بعد أن تتحصل على القدر الكافي من حوافز التشجيع والثقة والاصرار على تجاوز كل ما قد يعتري مسيرتها من الصعاب.

ـ الأهلي في هذا الاتجاه هو الفريق الذي لايزال يعاني من (بيئته الجماهيرية المحيطة) شتم وتخوين وتشكيك ولغة سوقية تتنافى مع مبدأ الرقي الذي ارتبط بأهله والسبب هنا يكمن في فئة من (المراهقين) الذين وصل بهم التعصب إلى أعلى درجاته فباتوا أكثر تأثيرا على هوية هذا الكيان بل اضحوا هم أبرز الاسباب التي أفرزت الاحباط، الاحباط لمن يعمل ويدعم والاحباط لمن يمثل الفريق ويرتدي شعاره فالبعض (منقسم) يشتم (هؤلاء) ارضاء (لأولئك) وهلمجرا.

ـ سنوات أعقبت سنوات والوضع لم يتغير ولم يتبدل ففي دهاليز تلك البيئة تتلاشى نتائج العمل والسبب الانقسامات والتناحر الذي ساد كل شيء في أروقة الأهلي بل أن الأدهى والأمر أن هنالك من يشجعه ويسانده ويؤمن بأهميته على أنه المعيار والمقياس للانتماء فهؤلاء أو بعض منهم يحددون (أهلاويتك) بالاستناد على قدرتك على (شتم) المنافسين وهنا مكمن المشكلة.

ـ اعلاميا سيبقى الاهلي قويا بمن هم معي في ركب المهنة، اقول سيبقى الاهلي قويا ولكن شريطة أن نرى كل من هم معنا حريصين على (الأهلي) لا على تنفيذ أجندات (مخجلة) ظاهرها الحرص على النادي وباطنها عكس ذلك عداء وتناحر وبطولة ذات وقتية ومزيفة.

ـ احبابي في الاهلي.. اعضاء شرف.. إدارة.. جمهور.. اعلام، أما آن الاوان لكي تتحدوا وتتوحدوا من أجل حبيب القلوب الاهلي ؟

ـ أسأل ولا أملك الجواب لكنني بين هذا وذاك اطالب بتنقية الاجواء وصناعة البيئة والمناخ الصحي الذي يقبل الجميع ويرفض أي محاولة للانقسام فهل أنتم أهل لذلك ؟

ـ أتمنى حتى يعود الاستقرار لهذا البيت الكبير.. نجتمع فيه لنفاخر ببطولاته ومنجزاته لا أن نبتعد عن اركانه لنردح في بعض ليل نهار واللي ما يشتري يتفرج.

ـ باختصار الاهلي للأهلاويين جميعا والذين يصنفون، هذا أهلاوي وذاك مندس والآخر متلون والثالث لا يمثلنا هي تصنيفات عابثة مؤثراتها السلبية لن تطال الأشخاص بقدرما تطال الكيان ومن يعمل أو يدعم الكيان لأن النتيجة هنا ستبقى على حالة الخسارة تتبعها الخسارة فهل من رجل رشيد يسمع نصيحتي هذه يا ادراة الأهلي ويا أهلاويون.. أكرر الأمنية وسلامتكم.