علي الزهراني
التخوين في الأهلي
2013-12-29

ـ نتفق ولانختلف على أن قائمة الأهلي الشرفية تحمل الأشخاص ولاتحمل الدعم سوى من الرجل الأول في أركانه الأمير خالد بن عبدالله، أما البقية الباقية فهم مجرد صف مرصوص يعجز حتى في تسديد بطاقة عضويته.

ـ حقيقة دامعة نتفق عليها لكن برغم هذا الذي نتفق عليه نحن لسنا مع هذا التوجه الذي نسمعه اليوم (تخوين، وانتقاص، وتشكيك حتى في الانتماء)، ففي الوقت الذي نجد فيه البقية يدافعون عن أعضاء شرفهم وعن كل من ينتمي لكياناتهم هاهي نغمة الصوت المخالف تأتي إلى مسامعنا لتحصر وصايتها على الكيان تحدد أهلاوية من يعجبها وتصادر أهلاوية من لايروق لها هكذا دونما نعلم لماذا وما هي الأسباب؟

ـ قلتها سابقاً ولايمنع من تكرارها الأهلي ضحية لصراع المحيط الذي حوله، فالكل هنا يرغب ويطمح في أن يكون هو المخلص والمحب والأول فيما البقية لايجب أن يتجاوزوا آخر الصفوف.

ـ الأهلي ولكي يعود قوياً يقارع على كل البطولات يحتاج إلى (حسن النوايا) مثلما يحتاج من أصحاب (الفهلوة والتذاكي) إلى تغيير أساليبهم الخاطئة، فطالما أن الكل ينتمي للأهلي ويحبه ويهوى شعاره فليس عدلاً أن يتم مصادرتهم لمجرد أن في أركانه المحيطة من يملك القدرة على تشويه الحقائق تطلعاً إلى غاية سرعان ما تتلاشى على غرار من كانوا يسلكون طريقها الأسود في ماض لاينسى.

ـ على الأهلاويين وبالتحديد في هذه المرة فتح قلوبهم لجميع من يسيرون في ركب سيرهم أما رسم خارطة العدائية والشتم والانتقاص والتصنيفات الظالمة فهذه هي في تصوري ستبقى من أبرز معاول الهدم ولن تصبح وسيلة بناء ونجاح.

ـ سنوات والأهلي يعاني من القريب قبل البعيد، يعاني من صراع نهايته خاسرة ليس لمن يؤسسون له بل خاسرة لكل طموح يراود هذا النادي العظيم ويراود رمزه الخلوق وصاحب الدعم الكبير لألعابه.

ـ مشكلة بل أزمة أن يتكرر الخطأ بالخطأ ومعاناة ستبقى قائمة إذا أضحت اللغة الحادة والإقصائية تجاه الأهلاويين من الأهلاويين أنفسهم قائمة، فالمستفيد هنا هم الخصوم والخاسر هنا هو الأهلي.

ـ ذات مرة وصل الإحباط بالأمير الراحل محمد العبدالله الفيصل ذروته والسبب قلة قد لاتمثل كل جماهير الأهلي ولكنها عدائية تثير الزوابع وتفتعلها وتتفرغ لجلد أبناء كيانها لاعبا وإدارياً وعضواً شرفياً وإعلامياً دونما نعرف السبب المباشر الذي يقف خلف ذلك.

ـ هذا الواقع المرير هو من كان له اليد الطولى في بعثرة كل ورقة للاستقرار، والاستقرار إذا ما فقد فمن الصعب أن تصبح الغاية المنشودة سهلة وميسرة، فهل يتفق أهل العدائية والشتم على إنهاء حالة التخوين والقيام ببناء الصف الواحد الذي يتسم بالقوة الداعمة للفريق ولكل من ينتمي لشعاره.

ـ بالطبع هو سؤال يفرض تواجده والأمل أن يكون لهؤلاء جواب شاف ومغاير عن هذا الذي نراه اليوم، ومتى ما كان الجميع حريصين على الأهلي أكثر من حرصه على نفسه وطموحات ذاته، فهذا الفريق الذي تعثر في بداية الموسم سيعود أكثر قوة وأكثر تماسكاً وأكثر نجاحاً كما سيكون متألقاً في طريق البطولات والفوز بألقابها.. وسلامتكم.