من لقاء إلى أخيه والأهلي فنيا يعاني دونما نعلم سر هذا الصمت الإداري والمسؤول الذي يحيط به الأهلاويون مدربهم (المتواضع) بيريرا، هل يرون مالانراه وهل يتوقعون بأن هذا الكوتش سيقودهم إلى منصات التتويج؟
ـ أقول لانعلم عن سر ما يحدث اليوم لكننا في المقابل منه نعلم يقينا بأن الذي نراه يجعلنا أكثر اعتقادا بأن خسائر الأهلي ستتفاقم مع بيريرا ولن تقتصر على النتائج والمستويات بل ستشمل كل تلك المكتسبات الكبيرة التي برزت خلال السنوات الأخيرة.
ـ مدرب لم يقدم ما يشفع له بالبقاء لايجب المكابرة عليه بذريعة مفردة (العالمية) ذلك أن المعيار الذي يجب الاستناد عليه هنا هو ما يقدمه بيريرا للأهلي على أرض الواقع لا على ما يتضمنه ماضيه في البرتغال، فالكل يرغب في أن يرى إضافة فنية واضحة تضع الفريق في قمة الترتيب لا أن تجعله (يترنح) أمام المنافسين له وأمام حتى تلك الفرق المتواضعة التي لايستطيع الفوز عليها.
ـ حاولت أكثر من مرة أن أقتنع بمقولة بيريرا عالمي لكنني عجزت في هضم ذلك والسبب ما آلت إليه وضعية الأهلي فنيا وتكتيكيا وحتى على صعيد اللاعبين الأجانب الذين رسح الأفضل منهم وتفرغ (لتريح) الأرضية الصلدة لإنصافهم أمثال موسارو وليل انجوس فلا هو الأول يضاهي برونو سيزار ولا هو الثاني قد يصل ربع ما كان عليه فيكتور سيموس ومن هنا أعتقد أن الصورة اتضحت وأي مكابرة إدارية على هذا الكوتش فهي الخطأ الفادح الذي يرتب ضد الأهلي والأهلي فقط.
ـ انظروا في سلسلة المباريات السابقة وتمعنوا في كيف أن الخصم يستطيع الوصول لمرمى الأهلي بسهولة متناهية لتعرفوا هل بالفعل هذا المدرب ناجح أم أنه العنوان الأمثل للفشل.
ـ هاهو الدوري ضاع وربما تضيع بعده كل البطولات طالما أن السادة القائمين على شؤون الأهلي يرون في بيريرا مالا يراه الجميع.
ـ أي نجاح منتظر وهذا المدرب يمارس ما يخالف المنطق؟
ـ هذا هو السؤال الذي برز أمام العروبة والرائد والتعاون وتوقف على حدود اللقاء الأخير أمام الفيصلي فكل تلك الفرق أضحت أكثر قوة من الأهلي حين تجابهه.
ـ فكروا وقرروا، أما أن تتركوا نتائج العمل للآمال والأحلام فهذه غلطة شنيعة لن تحقق لكم ما تطمحون فيه مع التأكيد بأن (الأهلي) أهم مليون مرة من (بيريرا) وعندما نقول لا لاستمراريته فذلك يعني حرصنا الكامل على بقاء الأهلي قويا بين المنافسين لاضعيفا بين الضعفاء.
ـ تجاوز النصر مهمته الصعبة وعاد من نجران بالمهم الأهم وهذه المهمة في تصوري الشخصي هي أهم العقبات التي قد تسهل له الطريق نحو الفوز باللقب واللقب إن تحقق لفارس نجد فهو بلا أدنى شك يستحقه لأنه وللأمانه يعد الفريق الأفضل هذا الموسم.. وسلامتكم.