تموت المهنية الاعلامية بموت ضمير صاحبها ولا تسألوا كثيرا عن كيف يموت هذا الضمير أولا حتى لا ندخل سويا في جدلية الاتهام والريبة واشياء اخرى قد يعاقب عليها القانون برغم صحتها في غالب الأحيان والمواقف.
- الاعلام مهنة سامية ومن يحمل شرف هذه المهنة السامية يتوجب عليه أن يكون عادلا في رؤيته ، صادقا في توجهه وأمينا على كل ما يقدمه للناس صوتا أم كلمة أما عكس هذه وتلك فإن أي محاولة انحياز لطرف والتحامل على الطرف الآخر فهذه تبقى انتقائية فاضحة وقبيحة وفيها من التجاوز على المهنية ما يجعل تلك المحاولة واصحابها خارج نطاق المقبول ذلك أن من يمارس المحاباة ويقبل بأن يكون مجرد الريموت يدار كيفما شاء فهنا نقف جميعا لنقول انه العبث بما أؤتمن عليه في مهنته ومهنيته .
- بعض البرامج الرياضية تعرت حقيقتها أمام الجميع بعد أن تبينت دوافع المقدم والضيوف الذين تم اختيارهم بعناية من أجل أن يجعلوا الأهلي قضية من لا قضية له ، يصمتون عن من يحركهم لكنهم في المقابل سرعان ما يتحولون الى ناقمين على هذا الراقي ولن اسأل لماذا وكيف وما هي الدوافع لقناعتي بأن ملامح المشهد واضحة وصورة الحقيقة بارزة حتى في تقاسيم وجوههم .
- لماذا كل هذه القسوة من مقدم ذاك البرنامج وضيوفه تجاه الأهلي وهل من المهنية الصرفة أن تناقش قضية طرفها الأساسي مغيبا ؟
- أسأل هؤلاء مع العلم بأن المهنية الصحيحة والمتعارف عليها هي أن تجلب رأيا يعارض آخر لا أن تجلب ( رأيين ) يتكالبان تهكما وتضليلا وبهتانا على طرف غائب .
- بالطبع ليس هنالك من هو فوق النقد فالكل تحت النقد وليس فوقه لكن خلافنا حول الانتقائية الفاضحة وطريقة الكيل بمكيال لهذا والكيل بعدة مكاييل لذاك الآخر ، هذا هو خلافنا أما مسألة الحرية في تناول القضايا الرياضية فهو حق مشروع يكفله قانون الاعلام وطبيعته .
- لم يكن الأهلي وأعني به الكيان والقائمين عليه بصفة الرسمية في ثوب ( العدائية ) مع المنافسين لهم بل على العكس فالاهلي عرف بالرقي ومثاليته تدرس فلماذا يتطاول البعض عليه هل يعتبرون هذه السمات الراقية التي يمتاز بها الاهلي ورجاله ضعفا فوجب عليهم استغلالها للردح والقدح والتضليل واللي ما يشتري يتفرج ؟
- عانى الاهلي من قسوة التحكيم وكوارثة وهاهو الآن يعاني أكثر من سطوة كل تلك التجاوزات التي تحيط به من قلة تم اختيارها وربما توجيهها اعلاميا لترمي بسهامها جسده فهل من حل بعد كل هذه التجاوزات يا ادارة الاهلي ؟
- لا نعلم كيف تحفظ حقوق الاهلي الاعلامية لكننا نعلم أن المخطيء بحق هذا الكيان يجب ان يحاسب على تجاوزه فالقانون هنا يكفل حق الجميع .
- ختاما اذا كان باطن الانسان قبيحا فلا يمكن تحسين صورته بالمظهر الخارجي فكما يقولون القلوب شواهد وسلامتكم ..