ما أن يتعثر الأهلي في مباراة إلا وتجد صراع البعض في مدرجاته قد وصل حد التشكيك في بعض الآخر يشاطرهم ويقاسمهم حب هذا النادي الكبير، شتائم ، اتهامات، وتخوين فاح صداه وبات اللغة الأكثر رواجا بين هذا البعض الذي يشكل في تصوري قمة الأسباب التي قلصت كثيرا من تفوق الفريق وشتت وحدة الصف الواحد هكذا لمجرد أن هؤلاء يحاربون غيرهم من أجل أن يتفردوا بما هم عليه اليوم.
ـ الأهلي يعاني من بعض المنتمين إليه سواء من جمهوره أم سواء من إعلامه وهنا رأس المشكلة وقلبها، ففي الوقت الذي نجد فيه الآخرين أكثر تماسكا تجاه أنديتهم هاهي صورة مشهد الأهلي تبرز أمامنا على نقيض ذلك، هذا يحاول أن يقتص من ذاك وهؤلاء (يجيشون) الأسماء الوهمية لكي تمارس تشويه من تظن أن وجودهم مرض يجب أن يستأصل.
ـ لن أسهب في هذا الجانب كثيرا لكنني ببساطة الكلام المفيد أقول على الأهلاويين جميعا أن يتحدوا من أجل كيانهم الذي هو في أمس الحاجة لهم، أما تكرار لعبة (التناحر) فهذه في تصوري لعبة خاسرة والمتضرر الأول منها هو الأهلي.. فهل من لبيب يذعن لصوت العقل؟
ـ ليس من مصلحة الأهلي استمرار مثل تلك التصنيفات التي يبث سمومها بعض المنتفعين لغاية في نفس يعقوب ، فالأهلي الذي نريده ونتماه هو البيت الكبير الذي يجمع بين أركانه كل من يحبه وينتمي إليه .
ـ طبيعي أن تتفاوت الآراء ومن المقبول لها أن تكون كذلك لكن المهم أن يسود الود بين أصحاب القلوب الخضراء ليؤكدوا أنهم بالفعل عنوان للرقي في تصرفاتهم وكلماتهم وتغريداتهم وفي كل شأن يتعلق بالرأي أيا كان منطوقا على اللسان أم مكتوبا على الورق.
ـ ماذا سيجنيه الكيان الأهلي من تلك الفئة التي امتهنت (الشتيمة) ليل نهار، تتهم هذا وتدخل في ذمة ذاك وتقر لذاتها حق الوصاية على هذا الراقي هكذا لمجرد أن خيوط (اللعبة) تدار ولكن في ظلامهم الدامس.
ـ اتركوا هذه الأساليب يا من تحبون الأهلي وافتحوا صفحة بيضاء مع جميع من يشاركونكم حب هذا العملاق، أقول هذا جازما بأن أي عودة جادة وسريعة لهذا الاتجاه والسير في مساره سيكون هو النقطة التي ينطلق منها الأهلي نحو القمة وصوب بطولاتها.
ـ سنوات تعايشنا فيها مع تغيير مدربين وإدارات ولاعبين والنتيجة هي النتيجة، الآخرون يظفرون بالألقاب الكبيرة وأهلنا في الأهلي يتناوبون على محاربة بعضهم البعض.. للأسف.
ـ قلتها سابقا ولايمنع من التذكير بها اليوم ، الأهلي يحتاج إلى تنظيف بيئته المحيطة جماهيريا وإعلاميا كون هذا يعد ضرورة من ضروريات المرحلة، فمتى ما كانت البيئة المحيطة نقية ونوايا من فيها سليمة وصافية فالنجاح المطلوب سيتحقق، أما إن كانت مغايرة عن هذا التوجه والاتجاه فلا أعتقد أننا سنجد متغيرا إيجابيا وستبقى المهمة في محيطها هدر للمال وهدر للجهد وضياع لكل الطموحات.
ـ ختاما، أكرر النداء للأهلاويين جميعا بالإسراع في فتح صفحة جديدة تلغي كل (المفاهيم الخاطئة) التي سادت في عقود مضت ولم تعد صالحة لهذا الزمان، أقول عليهم الإسراع في ذلك ومتى ما كانت النوايا صادقة والقلوب رحبة فالأهلي هنا سيتجاوز محنته ويصل إلى مبتغى كل أهدافه.. وسلامتكم.