علي الزهراني
النصر في الملعب
2013-12-15

يستحق النصر كل هذا الـ " خوف " منه ، طالما أطاح بالكبار فيما تعادل مع الأهلي ، ولكنه في أوج أن " يعود " أشرس وهذا قد يثير حفيظة من يرون أنهم كافة الأمر من أندية وعيها لايقبل إلا اللون الواحد ، بل وقد من إعلام تحت ظن من يبيع سلعته فيما الأرقام تتناقص ، وبعيدا عن كافة النوايا أبقى في كون النصر يوسع فارق الخطوة ، وفي أن ظرف الآخر أصعب ما في الأمر ، ولن أتحدث عن الكبار لأني أثق في أن الهزيمة تصيب كافة الأضداد ، فيما النصر بمظهره الفني يتماسك أكثر ، ويركز أكثر ، ويذهب بمديره الفني إلى أبعد الفرح ، عكس ذلك كيف يقع " الفتح " / النادي ، ويذهب بعيدا عن كافة الحسابات ، إنما أقرب مشهد " الهزيمة " ليس إلا ، ومنها أن لايبقى ناد بحجم النصر خلف كافة هذه الأمنيات بأن لايتواصل فيما ندركه منذ تأسيس كرة القدم السعودية ، ولكن مكيال اعلام ما نتبادل يتباين ، فترى ناد آت من الخلف أهم الجميع طالما الأمر الفوز والخسارة ، فما بالك النصر يأت من أهم بوابات ما كانت عليه " البطولة " في كرة القدم السعودية ، ولك أن تَعُد من قدم هذا النصر ، ومن عزز بمنتخب هذا النصر ، ومن صال وجال وغفى ليعود ، فيما هذه ليست المبالغة لازلت أردد: أن ثلاث نقاط أية مباراة تقبل كافة الحسابات ، فيما أرى النصر أكثر الطمأنينة لأنصاره وهو بهذه الرغبة من مستهدف الدوري ، ويبقى لمن لايريد النصر ناديه الذي يعتقد وإن خذلته ثلاث نقاط ذهبت لأقوى منه وكما فعل النصر بأغلب من واجههم بهدوء.

سر أن يتقدم النصر رغبة / البطولة ، وحماس المدرب الذي قلت العام المنصرم عنه أنه " مكسب كبير للنصر " وعددت مزاياه في هذه المساحة بمقال كامل ، قد لأنه المتحمس ، وبالتالي شبَّع الفريق بروح عدم التثاؤب ، وقد لأن في النصر الآن بدائل أكثر بذات القدر من رغبة النجاح ، أيضا لا أغفل الخصم الذي قد يتواضع لقوة النصر وليس فقط خلل ما في خطوطة وبالتالي يربط الفوز بضعف الفريق المقابل وليست قوة النصر في حالة لاعدل واضحة والنصر يقتنص النقاط الثلاث وفق ما ركّز وقاوم داخل أرض الملعب وبالتالي ينتصر ، لك أن ترى فريقك أقوى ولكنه خسر ، فيما لي أن أجزم بقوة من حصد النقاط الثلاث بأي طريقة شرعنها له حقه المطلق في الكسب.

ما يفطن له النصر أن يحارب على كافة الجبهات ، فلا يفكر بعد ثلاث القديمة بل في الجديدة التي ستأتي وأقصد المباراة ، وما يفطن له أيضا أن لعبة من " يُعلم / عنه " ليس كافة الأمر طالما حل الواجب في الملعب ، ومثل هذه الحصانة النفسية تفصل طقس اللاعب عن أحداث تفاصيل ما تشغله فيتشتت ، قراءة ما لمشهد النصر أوصلتني لقناعة كهذه ، فيما أقرأ أن كارينو يحكم التحضير كما يتقن الحذر وبالتالي غيَّر أمام الهلال مثلا حتى اللحظات الأخيرة مثلا.

إن حماس رئيس النصر يكفي لاعبي فريقه بأن يحققوا الهدف باقتدار ، طالما في كافة الاتجاهات يواصل فيصل بن تركي كل هذا التركيز والتواجد وحل أزمة بأزمة وتلافي المطب والآخر ، وبمثل هذه الروح " الثلاثة " / الرئيس / المدرب / اللاعب سيحقق النصر بطولة ولو أفلتت منه تارة ستكون أقرب في تارتها المقبلة ، لازلت أثق في أن بأي عمل أعطال وله متربصون وبالتالي قد يغفل ويندم ، فيما يواصل النصر الآن " يقظة " لا أخيلها لاتحذر وتدرك أن كافة الخصوم ثلاث نقاط لأن من الطبيعي التشبع بفكرة كهذه فعلها كافة من حققوا الدوري.

لو قلت: " بمن حضر " لاستلهمت الأجانب الذين غابوا في مباراة كبيرة ولم يخسر النصر ، ما يعني أنها الآن تثمر مقولة وتتحقق وفق كارينو وبقية فريق العمل ، وهذا ليس الاطراء بقدر الرقم المعلن من نقاط ما يتقدم ولك أن تخالفني بآخر جمع أكثر ، والقصد ليس أن " تُغنّي " للنصر ، بقدر ما تشير إلى عمل ، وإلى تراجع آخر كان يتقدم ولا يثق في أنه تراجع أو أزيح من نعمة الحفاوة ، ومع هذا كل تستمر محاولة اللاحق بمن يلحق ، لازال في الأمر الكثير من النقاط اجمعها كما فعل النصر مع سؤال ما: هل يفرط النصر في أن يجمع أكثر ؟!

أشك في أن من ذاق الشهد أن يرضى بما أقل ، وفي من ينسجم أن يصيبه افتكاك ، وفي من وضع حلما أن لايواصل أن يتحقق ، الشك أن يكون حلمك أجود منه وتقصيه وفق منطق عدل الأشياء التي مباراة عادلة ونزيهة ، وبالتالي ليس على النصر من " حَكم " طالما جمع كافة الفرح حتى الآن ، قد فطنته في أن تعامل مع ظرف الحَكم بذات الرغبة من التركيز التي كانت تفوت عليه أن يتقدم فلا يأبه لمن بل بـ " كيف " التي في قدم اللاعب وحكمة المدرب ، كافة الأندية بحكم قد يرتكب نسبة خطأ ما ، ولكنه ليس كافة الأمر طالما يستطيع " القوَي " ، وأقصد النادي بما فيه من فرق عمل أن تفعل الأجود لتتحقق " الثلاث " داخل الملعب.. النصر في الملعب.. هكذا أراه ويتقدم.. إلى اللقاء.