علي الزهراني
الاتحاد والمخربين
2013-12-14

تتفاقم مشاكل الاتحاد من مرحلة إلى أخرى في حين لا تزال حلولها محفوظة في أدراج الكبار في أركانه دونما نعرف مع جماهيره الصابرة لماذا تتفاقم هذه المشاكل ولماذا تغيب الحلول؟

ـ فنياً لم يعد المونديالي بذاك الفريق المتماسك بقوته، ففي مرحلة اليوم هاهي النتائج والمستويات تأتي إلينا بما يتنافى جملة وتفصيلا عن تلك القوة والريادة والتميز التي كان الاتحاد يسير عليها محليا وإقليميا وقاريا، فاليوم الذي نراه في العميد مغاير تماما عن سنوات مضت كان فيها الأكثر توجهاً والأبرز فيها نجاحا والسبب في تصوري يتمثل في اتساع رقعة (الخلاف المصنوع) والحرص على استمراريته (ليغطي) على أعين الجماهير الاتحادية عن كامل الحقائق ذلك أن (أبطال) هذا (الخلاف المصطنع والمصنوع) هم محصورين في (شخص واحد) يطمح ويتأمل في أن يبقى كما كان عليه حديثا سائدا لدى الجماهير واعتباره البطل الذي لا يمكن لهذا العميد أن يعيش بدونه.

ـ الاتحاد يعاني ويتألم ويفترش المرض وإذا ما أصبحت جماهيره صامتة عن تلك (الفئة) التي تعبث به إعلاميا وشرفيا فهذا الوضع الذي تتعايش معه اليوم سيكبر ويتنامى بدرجة يصعب احتواؤها، أقول ذلك عن دور الجماهير الاتحادية التي يجب أن تقف في موقف الداعم والمساند لأي عمل يستهدف استعادة وهج فريقها العتيق، أما البقاء في دائرة كذبة ما يسمى بالمؤثر وزمرته الإعلامية فهذا لن يجدي نفعاً ولن يكون إلا داعما للإخفاق واستمراريته.

ـ على الاتحاديين اليوم أن يقتنعوا بأن المرحلة الذهبية (ولت) ولن تعود، هكذا عليهم أن يقتنعوا ويتعاملوا وفقاً لذلك فخالد بن محفوظ مات وعبدالمحسن آل الشيخ رحل والقادم الإيجابي بعد هذه المتغيرات الصعبة حتى يصبح حقيقة فمن المهم على أنصار الإتي وكباره أن يكون لهم وقفة صارمة بوجه تلك (الفئة) التي تبروزت واشتهرت من بوابة هذا النادي العريق وبعد أن أخذت مبتغى الشهرة هاهي اليوم تقف موقف الضد موقف العدو تجاه أي نجاح قد يبلغ مراده النادي وكرة القدم فيه بشكل خاص.

ـ في الدوري الاتحاد في مركز لا يليق بتاريخه وفي كأس ولي العهد هاهو يودع من فريق أقل منه في الإمكانات والسؤال بعد سلسلة هذه النتائج المأساوية إلى أين يرغم (المخربون) في إيصال الاتحاد؟

ـ سؤال أطرحه ولا أعلم إجابته لكنني في سياق ذلك أقول متى ما كان للجمهور الاتحادي وقفة صارمة فكل شيء يتعلق بنجاح الإتي سيتحقق فهذا الجمهور هو من يصنع أهم القرارات كما هو من بقدرته أن يكشف الأقنعة المزيفة عن وجوه أهلها.

ـ ختاماً الجولة الحالية من دوري جميل هي جولة حسم، ففي نتائج هذه الجولة ستتضح الكثير من الملامح والمعالم عن الصدارة وصاحبها وعن المنافسين له وعن مدى قدرتهم في الاستمرارية من عدمها.

ـ هذه الجولة تعد مهمة بل مصيرية خاصة للنصر والهلال، فالأول يرغب في أن يبقى الأول، والثاني يطمح في أن يعود من بوابة الفتح أكثر قوة حتى يبقى الأقرب للفوز باللقب...

وسلامتكم.