علي الزهراني
الدوري مقياس الأقوياء
2013-12-07

تختلف بطولات كرة القدم من حيث أهميتها بل ان التعاطي معها اعلاميا وجماهيريا وعلى مستوى العالم يتفاوت من بطولة الى بطولة ، فعلى سبيل المثال ما تمثله بطولة الكأس يختلف كما وكيفا عما تمثله بطولة الدوري على اعتبار ان هذه الاخيرة لاتزال هي المعيار البارز في تحديد هوية الأقوياء وتحديد مواقعهم .

- دائما ما يكثر الجدل حول المعايير التي نستخدمها لقياس الفوارق بين فريق وفريق لكن هذه المعايير مهما تعددت أو تنوعت يبقى معيار الدوري هو المقياس الصادق الذي يقودنا في نهاية المطاف الى معرفة نتائج كل الفوارق بين موقع هذا النادي وبين موقع تلك الفرق الأخرى .

- بالطبع من يحوز على لقب الدوري سيبقى هو الأفضل والأبرز بل سيبقى هو الأقوى ، فهذا اللقب يتعامل معه كل خبراء كرة القدم في العالم على أنه الاساس والركيزة التي تحدد ملامح الاقوياء ومراكزهم اما عكس ذلك فالبطولات الثانية التي تتسم بطابع النفس القصير لا يمكن مقارنتها بتلك الكبيرة التي يجمع عليها وعلى أهميتها كل من له علاقة حب بكرة القدم وعلى مستوى المعمورة بأكملها .

- هذه البطولة أعني بطولة الدوري هي من تحدد موقعك بين الأقوياء فنيا ونتائجيا وحتى اداريا فكلما كنت على مقربة من تحقيق هذا الاستحقاق أصبحت في نظر كل المنتمين لمجال رياضة هذه المجنونة الأول والعكس من ذلك هو الصحيح فالغالبية قد لا تنتقص من أهمية البطولات الأخرى لكنها حتما لن تضع هذه البطولات وتزج بها في خانة الدوري اعتقادا منها بأن هناك بونا شاسعا بين الحالتين ومن يرغب أن يكون في قائمة من يحتفي بهم الدوري ويمنح لنفسه موقعا وثيرا بين الأقوياء فما عليه إلا أن يبذل قصارى جهده ويسعى لتوفير كافة السبل الممكنة التي تضمن له بلوغ مراد هذا الاستحقاق ومتى ما كنت مجهتدا ومتحمسا وصاحبا للنفس الطويل فالهدف المنشود ستناله حتى ولو كان شائكا ومعقدا وصعبا .

- الدوري هو المبتغى والغاية وقمة الطموح والبيئة المحيطة لأي فريق في العالم هي من تحدد فرص تحقيقه حيث ان البيئة والمناخ الصحي والمحيط بأي عمل ستأتي مخرجاته بالإيجاب والعكس من ذلك هو الصحيح حيث ان البيئة والمناخ المضطرب بالفوضوى والغضب وحدة الانفعال والعشوائية هي مدخلات خاطئة وبالتالي فإن هذه المدخلات الخاطئة لن تأتي مخرجاتها الا بالمزيد من السلبيات وأرقام الاخفاقات .

- عندما تكون مسؤولا عن عملك عليك ان تحسن اختيار من يعمل فالنتيجة مرهونة بهؤلاء ، ان كانوا بارعين سيثمر العمل وينتج اما ان كانوا ( ما عندك أحد ) فهذا العمل سيؤول الى الضياع .

- كرة القدم منظومة عمل تكاملية اداريا وفنيا وجماهيريا وحتى اعلاميا وأي اخلال بطرف من هذه الاطراف سيخل بالمنظومة ويجعلها أقرب للاخفاق منها للنجاح .

- عندما يطول النقد بيريا او يصل الى لاعبيه أو الى شخص يعمل اداريا بجانبه فهذا طبيعي فالأهلي الذي عرفناه فوق الجميع مع احترامي للجميع .

- ختاما ، استمعت لمداخلة الأخ العزيز فهد بارباع في برنامج ( بين اثنين) على اذاعة يو اف ام فأيقنت مجددا بأن صوت الاهلي الرسمي يعاني الوهن والضعف والتخبيص وسلامتكم..