ـ بين من يطالب ببقاء البرازيلي فيكتور وبين من ينادي برحيله.. يبقى الأهلي من الكبار الذين لايتأثرون بغياب لاعب أو برحيل آخر، ومثلما نجح الأهلي مع قوقا وسيرجيو وبرونو وفيكتور هو قادر على أن يكمل مسيرته بكل ثبات، فالبقاء دائما للكيان لا للأسماء.
ـ نتفق جميعا على ما قدمه فيكتور للأهلي فنيا لكننا في المقابل نتفق أكثر على أن مرحلة اليوم تحتاج للتغيير سواء على صعيد اللاعبين الأجانب أم على صعيد العمل الإداري والفني المحيط بالفريق، وبالتحديد في هذا التوقيت الذي بدأنا معه نرى الأهلي في صورة فنية ونتائجية لاتليق بحجم ما تم توفيره من دعم وتحفيز ورعاية، فهذا الفريق العملاق لو وضع في ميزان المقارنة مع البقية حتما ستصبح كفته هي الأرجح وبالتالي من المؤلم أن تكون أنت الأفضل وتجد نفسك في مركز مختلف عما تستحقه.
ـ تحدث الإعلام عن نتائج الأهلي ومستوياته، فالكل أشار إلى تخبيص المدرب أكثر من أي إشارة للاعب الأجنبي، الأمر الذي يجعلني أقف هنا متسائلا: هل إلغاء عقود فيكتور وبرونو ويونس محمود والإبقاء على موسارو هو الحل الذي يسهم في استعادة وهج الفريق وتميزه؟
ـ شخصيا أرى محاسبة المدرب ومناقشته وعدم منحه (الخيط والمخيط) ضرورة من ضروريات التصحيح التي يجب على الإدارة الأهلاوية العمل بموجبها أما أن يستمروا على سياسة وأسلوب (الشور شورك يا بيريرا) فهذا الأمر بالتحديد قد يعمق الجراح وقد نجد القادم أكثر سوءا في المستويات وفي النتائج مع أن هذه الأخيرة لن تتحقق في قائمة الأرقام الإيجابية طالما أن هذا الكوتش لايزال يكره شيئاً اسمه (هجوم).
ـ هنا أرى أن مدرب الأهلي هو المسؤول الأول والأخير عن كل تلك النتائج السابقة لسبب بسيط جدا ألا وهو أن مكابرته على تنفيذ الأسلوب الشامل في الأداء بصرف النظر عن معرفة هل اللاعب السعودي بمقدوره الفني واللياقي والانضباطي تنفيذ ذلك أم لا، فهذا الأسلوب الذي يعمل من أجله بيريرا لن ينجح ولكونه من الخيارات الصعبة وجب الحرص على تفعيل الجوانب الهجومية أولا وعدم الرهان على الأفكار التي يستحال تطبيقها أو على بعض الأسماء التي منحت كامل الفرصة في مراكز غير مراكزها دونما تقدم ما يشجع على أنها قرار جيد يحسب للمدرب، فعلى سبيل المثال سعيد المولد ظهير أيمن ولا يمتلك مقومات لاعب الوسط لكنه وجد نفسه مكرها في مركز آخر لايجيده.
ـ عموما لست ضد قرارات الاستغناء عن اللاعبين الأجانب لكنني ضد هذا المدرب الذي أخشى أن يتولى بنفسه عملية اختيار البدلاء وبنفس المعيار الذي استند عليه في جلب البرازيلي موسارو، أقول أخشى من ذلك ولا أعلم هل إدارة الفريق تتفق معي أم لا، لكنني أعلم يقينا أن كل من هم في المدرجات باتوا أكثر إحباطا، فالدوري الذي كان ينادي قائلا (تعال يا أهلي ابيك) هاهو يذهب كسابقه وياخسارة هذا الحلم الذي تلاشى.
ـ ختاما لانملك مع الأهلاويين إلا الصبر لعل الله يفرجها على هذا الفريق الكبير سريعا وتعود إليه النتائج الإيجابية لتصبح موازية لقوة الدعم التي تحيط لاعبيه.. وسلامتكم.