علي الزهراني
اتحادنا الموقر لا تخذلنا
2013-12-01

ماذا قدم الاتحاد المنتخب بكل أعضائه ولجانه لرياضة كرة القدم المحلية؟ هل نجح؟ أم أخفق؟ أم أن الوقت لم يحن بعد لكي نعزف على وتر مثل هذا التساؤل والبحث عن أجوبته؟

ـ بالطبع قد تتفاوت وجهات النظر في هذا الاتجاه بين فئة وأخرى لكنها في الأخير ستقف على العمل ونتائجه كون هذه بالتحديد هي من سيحدد الجواب الشافي لكل تلك الأسئلة المطروحة والمتداولة بين الرياضيين.

ـ شخصيا حاولت أن أجد ما يقنعني على نجاح هذا الاتحاد لكنني برغم خوض المحاولة خرجت وبين أوراقي ما يمكن الاعتماد عليه كدليل يؤكد (إخفاق هذا الاتحاد ورئيسه وأغلبية اللجان التي تندرج تحت لوائه) فما بين كوارث التحكيم التي بدأت واستمرت وتفاقم تأثيرها على جميع الفرق في الدوري وما بين عشوائية قرارات لجنة الانضباط والدور (الحيادي) الذي يقوم به أحمد عيد حتى هذه اللحظة وصلت إلى كامل الإقتناع بأن الإخفاق هو ديدن هؤلاء وأرقامه في ميزان التقييم تفوق أي رقم آخر يعنى بالإيجاب.

ـ خلال مرحلة التحضيرات لخوض الانتخابات سمعنا الكثير من الوعود، سمعنا عن العمل الاحترافي، عن الاختيار الجيد والمقنن للعاملين ولمن يتولى مسؤولية اللجان الرسمية لكننا في واقع الأمر لم نجد بعد الانتخابات إلا شكلا نمطيا وروتينيا وخاليا من أي إيجابية فكل ما سمعناه لايزال على الورق وأي كلام يبقى على الورق لا قيمة له ولا يمكن لنا نحن كرياضيين الاعتماد عليه أو تصديقه إلا حين يتفجر بالنجاح والنجاح الذي ترقبناه مع أحمد عيد ولجانه يبدو أنه بات من المستحيلات.

ـ كنت من أوائل من دعموا وأشادوا بأحمد عيد خلال حملته الانتخابية لكن المؤلم بعد هذا أن الاتحاد المنتخب (خذلنا) جميعا وربما سيخذل بعدنا المجال الرياضي برمته فلم يقدم ما يمكن اعتباره المختلف الجميل حيث ظلت كل الأمور تسير ولكن بالبركة، لجنة التحكيم تخفق، والانضباط تمارس العشوائية وقس على ذلك الكثير من التحولات التي غربلت الكثير مما كنا نتأمله ونتمناه لصالح كرتنا وأنديتنا.

ـ هذه المرحلة حاسمة وحجم الهفوات والأخطاء في عمقها بات كبيرا ومن هذا المنطلق نقول على السيد أحمد عيد ولجان اتحاده ضرورة العمل السريع على تلافي تلك السلبيات والأخطاء الجسام والبحث في وسائل مغايرة تساهم في ضبط الأمورتحت طائلة القوانين واللوائح الواضحة والصحيحة والاحترافية أما المكابرة على ما نراه اليوم ففي تصوري أن ذلك لا يخدم لا اتحاد أحمد عيد المنتخب ولا مستقبل كرة القدم السعودية.

ـ العقوبات المالية التي تصادق عليها لجنة الانضباط على الأندية أسبوعياً لن أتحدث عنها بمنظور ما تشكله من أزمة على تلك الخزائن الخاوية أصلا لكنني سأتحدث عنها من زاوية السؤال العريض الذي سبق وأن طرحته في أكثر من اتجاه.. أين مصير هذه المبالغ وماهي الجهة التي تتولى صرفه؟

ـ هذا هو السؤال الذي يحتاج لمن يدعمه بالجواب حتى تقتنع الأندية كل الأندية بأن المال الذي تدفعه مكرهة بسبة تصريحات مسؤوليها وتصرفات جماهيرها يذهب للصالح العام للرياضة.

ـ ختاماً.. هناك أندية مفلسة مالياً لكنها غنية فنياً ونتائجياً كما أن هنالك العكس هنالك أندية غنية مالياً لكنها فقيرة ومفلسة من كل النواحي فنياً ونتائجياً وبطولياً .. طبعاً هناك فرق بين الوضعين..

وسلامتكم.