علي الزهراني
المنصة يا ريس
2013-11-30

ـ مع أن قوانين كرة القدم المعمول بها في العالم واحدة إلا أننا في بعض الأمور سرعان ما نأخذ بعضها ونرمي ببعضها الآخر في سلة المهملات هكذا لمجرد أن في الاندية معظم الأندية (الاسم) أهم من القانون.

ـ هذا التجاوز على الأنظمة واللوائح حتى وإن تم القفز عليه إلا انه في تصوري سيبقى من الأسباب التي تؤثر على تقدم رياضتنا سلبا وليس العكس مع أن هذا العكس الغائب نتمناه حتى نوجد لمجالنا فرصة اللحاق بمن سبقونا وباتوا على أعتاب العالمية يقارعون كبار هذه المجنونة وينافسون على غاية الفوز في ميادينها.

ـ لن أخوض في كل التجاوزات لكنني ببساطة الاختصار اقول وجود رؤساء الأندية يصولون ويجولون في الملاعب أثناء سير المباريات وبعدها يعد تجاوزا حتى وان تحايلنا على روح القانون أو سعينا إلى ترطيب نصوصه فهذا الأمر في قناعتي الشخصية يعد عاملا سلبيا ويعكس صورة تتنافى مع الاحترافية المطلوبة التي نسمع عنها دائما لكننا لم نرها حتى هذه اللحظة كون كل المحاولات لبناء تلك الاحترافية تؤول إلى طريق شائك فيه من القفز على القوانين واللوائح ما يكفي لإظهار الاحباط في نفوس كل من ينتمي للرياضة وألعابها.

ـ الكل يتابع ما يحدث في الدوريات الأوروبية ، الكل يتابع المباريات دونما يجد رئيسا لناد يدخل أرضية الميدان ففي تلك الدوريات المكان المخصص لرئيس النادي هو (المنصة) لا (أرضية الملعب) ، هذا ما يحدث هناك أما لدينا وفي ملاعبنا فحدث عن هذا الجانب ولا حرج فسطوة رئيس النادي وأقولها بكل أسف تتغلب على كل القوانين وهنا قمة المأساة.

ـ نعم نتفق على أهمية تواجد رؤساء الأندية مع أنديتهم أثناء خوض اللقاءات الرسمية لكن الذي أرفضه كغيري من الرياضيين هي تلك (الصورة) التي تعكس الكثير من التأويلات الخاطئة فكلنا سبق وأن رأينا البعض يصل حدود الحكام واللاعبين وحتى حدود (رجال الأمن) دونما نسمع أو نرى تعديلا جذريا لمثل هكذا تجاوزات.

ـ دعونا نتفق على ضرورة المطالبة بمنح أي رئيس ناد مكانا وثيرا في المنصة يتابع عن بعد ويترك الأمور المتعلقة بما يدور داخل الميدان لأهلها وأعني بهم المتخصصين ( اللاعبين والمدربين والحكام).

ـ فهل أنتم معي في مضمون الفكرة ، إن كان وإن لم فالمهم الذي أجزم بصحته وصوابه هو ذاك الذي يختص بجانب اتحاد كرة القدم الذي عليه مسؤولية كبيرة في فرض الانظمة والتصدي للتجاوزات والعمل على بناء منظومة احترافية يسودها القانون ولوائحه أما نقيض ذلك فالذي سبق وان حدث قد يتكرر وأي تكرار للخطأ معناه (الطاسة ضائعة).

ـ هذا رأيي قد يجد من يقبله كما قد يجد من يرفضه ويهاجمه لكن وبعيدا عن ردود أفعال الرفض والقبول أعتقد أن من أعنيهم حريصون على تطوير رياضتنا والارتقاء بها وإذا ما كانت لديهم هفوات أو أخطاء فهم في هذا الاتجاه أول من يبادر في تصحيح الخطأ لا سيما وأن من أعنيهم هنا هم قدوة للجميع لاعبين ومدربين وجماهير.

ـ كرة القدم لعبة (للترفيه) فلماذا نحولها على المنحى الذي لا يليق بها ، لماذا نجعل منها وسيلة للتعصب والعدائية ورفض الآخر؟

ـ شجعوا من تحبون وتعصبوا لهم ومن أجلهم لكن لا يقودكم هذا لبث سموم القدح في من يتشاركون معكم هم اللعبة ومنافساتها ، فما أجمل الروح الرياضية وما أقبح التعصب الذي يسيىء ويجرح خلق الله الطيبين وسلامتكم.