كل شيء في عالم كرة القدم طرأت عليه وسائل التغيير والتبديل إلا قضية الأهلي مع التحكيم لاتزال صامدة ترفض التغيير وإن تغيرت فالتغيير يأتي ولكن بأم الكوارث التي تحل عليه تباعاً دونما قدرة على علاجها لا من عمر المهنا ولجنته ولا من قبل الأهلاويين الذين خاطبوا كل جهات الاختصاص ولم يتبق لهم إلا مخاطبة (بي كي مون) لكي يضيفها إلى قائمة قضاياه الشائكة التي بات الحل بالنسبة لها مستحيلاً.
ـ سنوات مضت وحال الأهلي مع هذا التحكيم يندى له الجبين، فالخطأ يبدو صغيرا لكنه سرعان ما يكبر ليطيح بكل الأحلام الوردية التي ينشدها هذا الفريق العتيق وأنصاره والسبب هنا صافرة مغلوطة وقرار يجانب الصواب وهكذا دواليك.
ـ لن أستشهد بزمن ظافر أبو زندة وعبدالعزيز الدخيل والكثيري والزيد ولن أسهب في استعادة ما فعلوه يوما بحق الأهلي لكنني في المقابل من كل هذا سأقفز بمفردة المداد إلى حيث واقع المرحلة الحالية مستشهدا بقسوة ما أحدثه جيل الصافرة اليوم بحق الأهلي لعل وعسى أن يكون في هذا الاستشهاد المدعم بالحقائق ما يجعل لجنة المهنا تعيد حساباتها وتعدل واقع حكامها وتحفظ لهذا الفريق المثالي والرائع والجميل والمحبب إلى النفس البشرية كامل حقوقه المشروعة أسوة بما يحدث لغيره.
ـ أمام العروبة سجل الأهلي هدفاً شرعيا لكن صافرة شكري الحنفوش صادرت أحقيته ورمت به في سلة المرفوض وأمام الاتحاد كرر العمري مواقفه وكاد أن يجره إلى نفق الخسارة من خلال ضربة جزاء منحتها صافرته لمختار فلاته وهي أبعد ما تكون عن الصواب وقس على ذلك ما برز وتجلى في لقاء التعاون الأخير حين تحولت فيه صافرة المالكي عبدالرحمن إلى الاتجاه المعاكس لعدالتها لتحرم الأهلي من ضربتي جزاء صريحتين وتسهل مهمة الضيف القادم من القصيم ليغادر وفي جعبته فوز وليس خسارة.
ـ هذه الأخطاء التي طالت الأهلي خلال الجولات الماضية هي امتداد لما كانت عليه الصافرة في مواسم سابقة لا نعلم عن أسبابها ولماذا أضحت هي السائد المألوف للأهلاويين لكننا في هذا الإطار نتساءل ونكتفي بالسؤال ونقول
إلى متى؟
ـ مؤكد أنني لا أرمي الحكام في ضمائرهم فقد تبدو تلك الأخطاء عفوية لا تتجاوز حدود الاجتهاد لكن استمرار مثل تلك الأخطاء وتفاقمها وانحسارها في دائرة الأهلي هو من يجعلني اليوم أكثر مناشدة بضرورة قيام لجنة الحكام بعمل التصحيح المطلوب حتى لا تكثر التأويلات والتفسيرات الخاطئة ولكي لا نستعيد ذكريات (الدخيل وأبو زندة والكثيري) فنتألم كثيرا ويصبح الإحباط في نفوسنا عميقا وكبيرا.
ـ الحكم عبدالرحمن المالكي لم يكتف بتجاهل ضربتي جزاء فقط بل قرر على أن يكون اللاعب المؤثر في وسط الأهلي برونو سيزار خارج القائمة التي ستخوض لقاء الشباب هذا المساء يعني ضربتين في الرأس توجع.
ـ باختصار أنصفوا حق الأهلي المستباح يا لجنة الحكام واعملوا على وجه السرعة في انهاء هذا الوضع المزمن والشائك وإلا فاتركوا المهمة لمن يستطيع القيام بمسؤولياته وواجباته بوسائل النجاح التام.. وسلامتكم.