علي الزهراني
تويتر الرياضي
2013-11-23

وسائل الإعلام الجديد تنوعت ومع هذا التنوع بات الكل يحرص على أن يقول رأيه وكلمته بل ويصر على أن تكون مؤثرة حتى في صناعة قرار الرياضة. ـ هذه الوسائل مهما اتفقنا على أهمية الدور الذي تحمله إلا أن الغث فيها يتفوق على السمين لاسيما في أي نقاش يختص بالرياضة (التويترية) التي يتسابق عليها الأغلبية ولكن في مشهد التعصب والإقصائية والشتم الذي يتنافى مع كل قيمة الأخلاق. ـ المؤلم هنا ليس في تويتر كوسيلة بل المؤلم في من يستخدم هذه التقنية الحديثة على الوجه المخل الذي تعكس ملامحه السوداء ما قد يكون عبئاً على أجيالنا الشابة وعلى ثقافاتها وأسلوب تعاطيها السليم مع الرياضة. ـ نقرأ ونتابع ويصلنا جل ما يتم التغريد به وإذا ما حاولنا في هذا الإتجاه فرز الغث من السمين فالأولى تتغلب على الثانية، تعصب، تقريع، تجاوز وأشياء أخرى تندرج تحت بند قلة الأدب وللأسف الشديد. ـ هنا قد نجد العذر للمشجع البسيط عند استخدامه لهذه الوسيلة لكننا في المقابل لا نجد نفس العذر لزملاء مهنة مفردات زواياهم تختلف عن عبارات تغريداتهم فالذي نلحظه تناقض عجيب غريب وما بين التناقض والغرابة السائد أن هؤلاء لايزالون في ركض دؤوب صوب الفوز بالمقدمة التي تتحقق بمبدأ (التعصب والشتم والكذب والتحايل). ـ الرياضة والإنتماء لها والحديث عنها سلوك وهذا السلوك يختلف من فئة إلى أخرى فهناك الواعي وصاحب الخلق الرفيع والمنصف والمنطقي والمقبول كما هنالك على العكس البليد والمتبلد والجاهل وقليل الخاتمة ومن هنا عليك أن تختار إلى أي الفئتين تريد أن تنضم إلى الأولى لتحظى بالاحترام أم إلى الثاني فتحظى برفض العقلاء؟ ـ عليك أن تختار فاحرص على أن تستوعب من تجارب كل ما تراه حتى تنأى بنفسك من الدخول في نفق الخطأ ولكي تقدم نفسك في إطار الرياضي المتزن والعاقل والمتحضر وصاحب المثالية. ـ أما بعيدا عن تويتر وما يحتوي من الإسفاف الرياضي فأي وقفة حول الاحتراف لن تنتهي إلا ومع صاحبها إقتناع تام بأن الثنائي تيسير الجاسم وسعود كريري هما الثنائي الأكثر تفوقاً من البقية. ـ انضباطية.. ثبات مستوى.. لياقة عالية.. احترام مهنة وقبل هذا وذاك أخلاق عالية لو وزعت على تلك البقية لكفت أصحابها. ـ تيسير وكريري هما الأنموذج المثالي الذي يجب أن يمرر لجيل كرة القدم الجديد حتى يتعلموا من تلك المقومات ويجعلوها عنواناً لبناء مستقبلهم مع كرة القدم، فالاحتراف في هذه اللعبة نظام قبل أن يكون مهارة.. وسلامتكم.