نتحدث عن المنتخب ونتناوب دفة الحوار حول مدربه ولاعبيه لكننا في إطار البحث عن مصداقية الكلمة المكتوبة لابد وأن نجمع على أن تلك الروح الحماسية التي أضحت من ثوابت الأخضر اليوم هي من أعادت لنا التفاؤل بمستقبل كرتنا ومستقبل حضورها الجيد في الاستحقاقات القارية والدولية القادمة. ـ في مراحل مضت مارس الإعلام بكل وسائله الجديد منها والقديم مثلما يمارس من الجمهور في المدرجات كل أنواع الانتقاد القاسي بحق المنتخب كردة فعل للنتائج والمستويات التي لم نكن نتوقع حدوثها أما عكس هذه المراحل وما حفلت من الصخب والغضب وردة فعل الانفعال والانفلات فها هم نجوم الأخضر يهدون للوطن الغالي وأهله اليوم الأرقام الايجابية في كل شيء في النتيجة.. في المستوى.. في الثقة.. في الحماس.. في عزيمة الرجال وكل هذه المقومات التي أظهرها الأخضر مؤخرا هي بارقة الأمل الكبيرة التي نتمسك بها لنقول تفاءلوا بإشراقة المستقبل فكرة القدم السعودية ستعود إلى حيث كان حضورها والصعاب التي واكبت مسيرتها في الماضي هاهي تتلاشى. ـ الصين.. العراق.. أندونيسيا هي المجموعة الأصعب في التصفيات القارية لكن برغم هذا الصعب نجح منتخبنا الوطني في تقديم نفسه بطريقة الكبار.. أبدع وأمتع وقدم لكل (عين) تحب كرة القدم صورة حية على هذا التحول الايجابي الذي تشهده خارطة الأخضر فنياً وإداريا ومعنويا فهذه الأدوار الثلاثة ساهمت بدرجة كبيرة في تلك النتائج الجميلة وجعلتنا نعكس السير في الطريق أعني طريق الاحباط والغضب والتشاؤم إلى السير في طريق الفرح والسعادة والتفاؤل. ـ في الصين وهي المهمة التي توقف على حدودها منتخبنا الوطني بالأمس الأول كان المشهد رائعاً ليس في كون الحصيلة آلت إلى صدارتنا للمجموعة دون خسارة بل لكون الروح الحماسية وهي بيت القصيد هنا ظلت قائمة تتضاعف من لقاء إلى لقاء وأصبحت من ضمن الأولويات التي يحملها اللاعب السعودي حاليا وهي بلا شك المطلب والضرورة التي نرغب ونطمح في استمرارها على اعتبار أن نتائج مباريات كرة القدم وبطولاتها لا تتحقق إلا من خلال ذلك وطالما أن الغاية تحققت والضرورة حضرت فالجيل الجديد الذي بات يمثل الكرة السعودية مع لوبير قادر هذه المرة في أن يكمل بداياته الرائعة بروعة النهايات القادمة التي ستعلن من هناك من حيث سيدني والحدث الآسيوي الكبير. ـ شكرا نجوم منتخبنا الوطني.. شكرا فلم نشهد طيلة هذه التصفيات أي تقصير بل على العكس الذي شاهدناه مع العراق والصين وأندونيسيا كان الدافع الأقوى الذي أرغمنا جميعا على أن نقف رافعين لكم التحية والثناء لأنكم وأقولها بصراحة خير من شرف الكرة السعودية في هذا التوقيت. ـ لوبيز كارو، مدرب أجاد، أجاد في خطته وأجاد في الأسماء التي اختارها وفق رؤيته الفنية ولعل النتائج والمستويات التي تحققت هي الدليل والشاهد على تفوقه. ـ ختاماً، هذه النتائج وتلك الروح الحماسية يجب أن تكتمل في القادم من الأيام وبالتالي علينا بذل قصارى الجهد من أجل مساندة هذه الأجهزة التي تعمل اليوم حتى نضمن بالفعل عودة حقيقية ومنجزة لمنتخبنا الوطني الغالي.. وسلامتكم.