علي الزهراني
قادمون يا آسيا
2013-11-18

كسبنا الصين وتجاوزنا إندونيسيا وهزمنا أبناء الرافدين رايج جاي وبدأنا بعد هذا الحضور الجميل نعد العدة لرؤية منتخبنا الوطني في ثوب البطل الذي يعود حيث مكانه.

ـ تعثرنا كثيرا لكننا اليوم نرى بارقة الأمل وقد لاحت في سماء كرتنا التي مهما اتفقنا على ما أصابها في مراحل الزمن الفائت من ضعف ووهن وظروف قاهرة إلا أننا في المقابل قد نجمع اليوم على هذا الجيل الرائع الذي تسلح بقوة الإرادة وعزيمة الرجال وصلابة الأقوياء فنال مراده في هذه التصفيات إلى أن نجح في حمل بطاقة التأهل.

ـ جيل رائع اجتهد وبذل الكثير من العطاء المقرون بالحماس والتحدي وثقة النفس وقدم لنا عربون المصالحة في صورة الفرح الكبير الذي غمر أرجاء الوطن الحبيب.

ـ منذ سنوات وأقولها بكل تجرد لم نر منتخبنا الوطني ينازل خصومه بمثل تلك الثقة وبمثل تلك الروح وبمثل تلك الجماعية التي كان لها أكبر الأثر في تسهيل المهمة وتكسير مجاديف الصعاب إلى أن وصل في النهاية إلى غايته الأولى التي حتما ستكون هي المحفز للغاية الأهم غاية المنافسة على كأس الأمم الآسيوية وتحقيق لقبها.

ـ من وليد عبدالله وإلى أن تصل تلك المقدمة التي تربع عليها ناصر الشمراني أجمع الكل على منتخب متجدد، متجدد بعناصره ومتجدد بروحه ومتجدد بفكر مدرب أراه الأنسب ليس في هذه المرحلة فحسب بل أراه الأنسب لمراحل قادمة، فطالما أن هذا الكوتش نجح في رسم الخارطة الصحيحة لعودة الأخضر إلى قائمة الأقوياء فمن الضرورة هنا الوقوف معه بالدعم والمساندة والتشجيع لكي يكمل بداياته بنهايات تضيف لأمجاد الماضي أمجادا أخرى نباهي بها ونتغنى بها ونؤكد من خلال أرقامها حقيقة كرة القدم السعودية وحقيقة ما لديها من مواهب وقدرات.

ـ مبروك لمنتخبنا السعودي البطل الذي أفرح قلوبنا ومبروك أقولها للاعبيه ولمدربهم ولمن يتولى شؤونه الإدارية مثلما أقولها وأكررها ألف مرة لتلك الجماهير الوفية التي حضرت وآزرت وشجعت وأكملت عقد النجاح.

ـ تيسير الجاسم لايزال هو الرقم الصعب في قائمة الكرة السعودية.

ـ هذا الفنان المبدع الأنيق هو المثال الحقيقي للاعب المحترف.

ـ تيسير قيمة فنية عالية ولعل تلك النجومية التي حاز عليها في لقاء العراق الأخير ليست إلا وثيقة الإنصاف التي نقولها في وقت مارس فيه غالبية إعلامنا الصمت عن نجم رائع وموهبة فذة لها معناها.

ـ وإذا كان تيسير هو النجم المتوج الذي سجل وصنع فهذا لايلغي روعة جميع اللاعبين الذين تفانوا في أدوارهم إلى أن طالوا غاية الفوز وغاية التأهل.

ـ جمهور المنطقة الشرقية كم أنتم أوفياء، ففي كل مرة تثبتون للجميع أنكم دعامة القوة في أي نزال أو مهمة يخوضها الأخضر في الدمام، بالفعل تستحقون التحية والثناء والتقدير على وقفاتكم الكبيرة والمؤثرة.

ـ ختاما تعالوا نستغل هذا التحول الجميل في نتائج منتخبنا لنرسم به نواة الدعم الصحيح للاعبيه.

ـ دعونا هذه المرة نبتهج ونفرح ونحفز ونتفاءل، صدقوني هذا الجيل قادر على أن يقود كرتنا إلى البعيد البعيد المهم ثقوا فيه..

وسلامتكم.