علي الزهراني
قيادة الأندية
2013-11-13

- معاناة الأندية الرياضية تكمن أولا وأخيرا في هؤلاء الذين يصلون إليها بحثا عن الشهرة وبريق الأضواء لمجرد أن جلهم لابعض منهم خصصوا من ثرواتهم الطائلة رقما ماليا يغري في بدايته فيما نهايته تأتي بما هو أكثر سوءا على هذه الأندية ومستقبلها، ولعل الذي نتعايش معه اليوم في نادي الاتحاد ليس إلا الدليل الذي (أكرره) للمرة الثانية لعل وعسى أن يكون هذا التكرار مساهما في تعديل هذا الوضع والبحث في إيجاد بدائله حتى لاتصبح أنديتنا الرياضية ضحية دائمة لمثل هؤلاء الذاتيين الذين يبحثون عن الشهرة المؤقتة ويغادرون مواقعهم ولا يكترثون لابمستقبل النادي ولابمطالب جماهيره. - اليوم نجد الاتحاد يعاني وما بعد مرحلة المعاناة التي يعيشها عميد النوادي حاليا ربما نجد في الغد أكثر من (اتحاد)، فطالما أن أبواب هذه الأندية لاتزال مشرعة لكل من يرغب في بريق الشهرة المؤقت فلا غرابة في أن تأتي المعاناة وتتجدد صورتها ويصبح طريق الإفلاس ممهدا أكثر من طريق الاستقرار والمهنجية المالية والإدارية المنظمة لأنديتنا. - قيادة الأندية يجب أن تنطلق من حيث الإطار التنظيمي الممنهج الذي يكفل ديمومة الاستقرار والنجاح للنادي أما السير على ما نراه اليوم ففي اعتقادي الشخصي أن ذلك هو مجرد مسكنات لا أكثر ولهذا وجب التذكير بضرورة التفكير في البدائل السليمة التي تلغي معاناة هذه الأندية مع أصحاب الشهرة الوقتيين والإسراع في وضع اللبنات الأسياسية التي كفل حق النادي وحق مستقبله بحيث تصبح أي أدارة أو رئيس من ضمن أجندة عمل مقرر سلفا، بمعنى أن أي إدارة تأتي لهذا النادي أو لذاك الآخر تأتي لتكمل سياسة إدارية ومالية واضحة المعالم لا أن تأتي لتفرض سياسة الفرد الذي يحدد ويقرر وينفذ بناء على ما دفعه ماليا ولفترة زمنية وجيزة قد تبعثر كل المكتسبات وتصادر حتى التاريخ. - من يا ترى سيكون الأبرز الذي يستفيد من فترة التوقف الحالية ليعود أكثر جاهزية وأكثر قوة ؟ - جميع الفرق التي يتشكل على غرارها دوري جميل للمحترفين تجد نفسها في إطار واحد هو إطار (التصحيح)، فالكل يسعى إلى تفعيل قواه الفنية، فالبعض من بين الكل يسعى إلى تعديل ضعفه الفني والنتائجي في الجولات السابقة والبعض الآخر سيحاول أن يستمر إلى منوال ما كان عليه في الجولات التسع الماضية، ومن هذا المنطلق نحن من شرفة المتابعة نتوقع الكثير من المتغيرات في النتائج والمستويات ومراكز الترتيب بدءا من الجولة العاشرة التي ستشهد نزال قمة الترتيب بين الهلال والنصر. - ختاما من يعمل ويدعم ويرهن كل ذلك للصمت سيجد مكانه في قلوب الناس حبا واحتراما وإعجابا أما الذي لايدعم ولايعمل ويرهن كل هذا للبهرجة واستغلال حضوره على واجهة الإعلام و(التذاكي) على الجمهور فهذا ليس إلا (فقاعة صابون). - أستغرب في هذا الاتجاه ما يفعله المحامي خالد أبوراشد ومع الاستغراب أقول هذا المحامي الذي يتمدد إعلاميا من خلال (الأهلي) وعلى حسابه لا يختلف عن الدكتور على الناقور سوى في المسمى فقط أما الأسلوب والطريقة والتوجه فهي واحدة.. وسلامتكم.