فاز الأهلي على الفتح ووضع أقدامه في دائرة المنافسة على لقب الدوري لكن الذي نخشاه ويخشاه معنا كل من له علاقة بهذا الفريق الكبير هي زلة الصافرة وكوارث قرارت من يحملها. ـ فنياً يملك الأهلي من المقدرة ما يكفي لأن يهزم الهلال ويتجاوز النصر ويكسب البقية لكنه في مقابل ذلك لا يمكن له أن يخرج من معمعة المنافسة وبين أحضانه الدوري إلا حين تتلاشى غلطة الحكم وتصبح بالتالي قراراته صائبة وعادلة ومغايرة عن تلك القرارات السابقة التي خسر بها الفريق الأهلاوي دون سواه الكثير والكثير من النقاط في وقت كان فيه الكل يجمع على أنها له ومن الظلم أن تذهب لغيره. ـ عوامل النجاح والإخفاق في كرة القدم ونزالاتها لا ترتبط بمهارة اللاعب وخطة المدرب وصوت الجماهير في المدرجات بقدر ما ترتبط بدرجة أكبر بمدى ما تفرزه صافرة الحكم من قرارات فمتى ما كانت هذه الصافرة منصفة يتنافى حضورها مع حالة الخطأ الفادح فالنجاح هنا سيكتمل اما أن يتبدل الوضع من قرار تحكيم صائب إلى آخر كوارثي فأي قوة يمتلكها هذا الفريق ستتلاشى ثمارها فكل شيء فاللاعب أو بالأحرى قد يستطيع هذا الفريق كسب خصومه لكنه في المقابل من ذلك لا يستطيع (هزيمة) التحكيم وهنا بيت القصيد الذي أعنيه. ـ لن أفتح ملفات الماضي وما حفلت به من قسوة تحكيمية راح ضحية الأهلي في أكثر من مناسبة وحدث لكنني وبعيدا عن تلك الملفات وما حوت أركز فقط في وضعية الموسم الحالي لمعرفة كيف تعادل الأهلي مع العروبة والاتحاد والرائد، ففي هذه المواجهات الثلاث مع غيرها كان الفريق الأهلاوي (ضحية) لأخطاء غير مقصودة اجتهد فيها طاقم التحكيم لكنه قرر الخطأ ليحل محل الصواب وبالتالي أصبح هذا الفريق ثالث الترتيب في وقت كان فيه الأحق بالتربع على قمة الهرم. ـ أنصفوا الأهلي وركزوا في تنفيذ القرارات السليمة وحاولوا يا قضاة الملاعب أن يكون حضوركم في الجولات القادمة مختلفاً عن سابقه حتى نلغي الحديث عن زلة الصافرة وهفواتها ونبدله بحديث الثناء والإعجاب والإشادة. ـ ليس من باب العاطفة والميول إذا ما قلت إن الأهلي يكاد يكون الفريق الأكثر تضررا من أخطاء التحكيم وما حدث له بالأمس هاهو يتكرر اليوم وما بين الأمس واليوم نحن نتمنى أن يتغير الوضع كون الوضع التحكيمي إذا ما تغير إلى الأفضل والأحسن فمن هنا وأقولها صراحة (الدوري أهلاوي). ـ طالبت بضرورة التجديد لصقر الأهلي وقائده تيسير الجاسم لكن هذا لا يلغي حقيقة أن مستوى تيسير في تراجع واضح. ـ تيسير عليه أن يدرك ماذا يعني للأهلي ولكل من في أركانه ولهذا من الأهمية بمكان أن يعود لنا كما عهدناه نجماً يصنع الفارق ويؤثر في الناتج الايجابي للفريق. ـ مثالية الأهلي وروعته وحضاريته ترفض استخدام لغة (التصريحات) المفخخة بغية الحصول على الهدف المنشود وكل ذلك من مبدأ أن الحصول على الهدف المنشود بطريقة غير مشروعة يبقى هو المرفوض الذي تعلمه الأهلي من نهج رمزه الكبير خالد بن عبدالله. ـ هذا في الأهلي أما غيره فالوضع مختلف فالهدف المنشود بالنسبة لهم لابد وأن يتحقق ولا يهم كيف يتحقق حتى وإن كان بالطرق غير المشروعة، الله سبحانه خلق وفرق.. وسلامتكم.