نتناوب على طرح السؤال المختص بالدوري ولقبه بحسب طبيعة النتيجة التي تؤول إليها هذه الجولة أو تلك، لكننا برغم هذا التناوب المستمر على هكذا طرح نتفق ولانختلف ولو حتى مبدئيا على أن المنافسة على اللقب تمحورت بشكل واضح في ثالوث المقدمة (الهلال ، النصر، الأهلي)، كون هذا الثالوث بات هو الأكثر حضورا والأكثر تماسكا بل والأفضل من حيث المستويات والنتائج التي يقدمها حتى اللحظة، ففي الوقت الذي تلاشت فيه قوة الفتح وغربت فيه شمس الاتحاد والشباب نجد في مقابل ذلك تفوقا ملحوظا لهذا الثلاثي الذي يتربع على هرم المراكز الأولى وعلى أوراق التوقعات التي حتى وإن جاءت متسرعة إلا أنها وفقا لمعطيات الأرقام المدونة تبدو هي الأقرب للصواب. - بالطبع كل المتغيرات في عالم كرة القدم ونتائجها وارد الحدوث والفرق التي قد لاتجد لها موقعا في دائرة المنافسة على تحقيق اللقب قد تكون عاملا مهما في تحديد هوية البطل، ومن هنا نرى أن الجولات المقبلة لمسابقة دوري جميل ستختلف عن سابقاتها، وستكون الإثارة والقوة والتحدي هي العنوان العريض الذي نحن بكل أطيافنا الرياضية المختلفة في شوق كبير لمشاهدته. - فاز الهلال على نجران وتعادل النصر مع الاتفاق فتحولت الصدارة من الثاني للأول. - ما أحدثته الجولة التاسعة هو تغيير مؤقت لم يحسم أمر البطولة ولم يحدد هوية البطل، لكن الملفت للنظر هذه المرة يجعلنا فو شوق كبير للجولة العاشرة وبالتحديد لذاك اللقاء المرتقب الذي يجمع الهلال والنصر والذي بلا أدنى شك سيكون مثيرا في مستواه الفني ومشوقا في مستواه الجماهيري وكيف لا يكون كذلك والكل يعلم أن هذا الديربي المرتقب سيلعب دورا كبيراً بل كبيرا جدا في (صناعة بطل الدوري)، أقول في صناعة بطل الدوري لقناعتي بأن النتيجة التي ستفرزها هذه الموقعة التنافسية الكبيرة هي ولا غيرها من سيكون لها الأثر البارز في تشكيل صبغة البطولة وصبغة البطل الذي سيحوز عليها اعتقادا مني بأن الفائز سينطلق إلى مساحات أوسع وأرحب تختلف في أهميتها عن تلك التي سيتأثر بها الفريق الخاسر والله أعلى وأعلم. - ماذا يحدث لعميد الأندية السعودية، ماذا يحدث للاتحاد؟ - سؤال طرحناه على وسائل الإعلام بداية الموسم وهاهي نفس الوسائل تعيد طرحه في الوقت الذي تحولت فيه كرته إلى مسرح للعثرات، ولعل آخر عثراتها تلك التي كانت أمام متذيل الترتيب النهضة، فبرغم تقدم الإتي بثنائية إلا أنه كاد أن يخسر بالأربعة لولا جزائية الحكم التي أنقذت العميد. - الاتحاد ببساطة يحتاج للتغيير، والتغيير الذي أعنيه هو التغيير الإداري على اعتبار أن الفائز وجمجوم لم يعد بمقدورهما تقديم ما من شأنه تحقيق النجاح لهذا الكيان العريق، والسبب في كونهما مجرد أدوات سلبية لاتمتلك لا الفكر ولا المال. - أمام الفتح حضرت (روعة) الأهلي فعاد الفريق فائزا بالثلاثة. - هذا الانتصار الجميل الذي تحقق لبريرا ولاعبيه هو نقطة الانطلاق للمنافسة المهم هو أن يثبت أداء اللاعبين ويركزوا على النتيجة في اللقاءات المقبلة بغض النظر عن المستوى فالنتيجة أولا والمستوى ثانيا.. وسلامتكم.