علي الزهراني
الأهلي وعناد الحظ
2013-11-07

يعمل الأهلي، يفكر ويبتكر ويحرص على أن يتمسك بأدوات النجاح لكنه بين كل هذا لايزال يعاني من عناد الحظ العاثر كمعضلة أزلية بدأت معه واستمرت ولا نعلم متى يحين زوالها. - لن أضع هنا المبررات بغية إقصاء الأعين عن جوانب الأخطاء الفنية والإدارية التي واكبت مسيرة الفريق في المراحل الماضية، لكنني في المقابل من ذلك أضع الحظ العاثر في مقام خصم عنيد يصعب هزيمته. - سنوات والأهلي يعمل ويعمل ويعمل لكنه في الأخير يجد نفسه (ضحية) ليس لمن يجابههم داخل ميادين كرة القدم بل ضحية لهذا الحظ الذي لايزال يتفنن في ذبح الطموح الذي يسايره ويساير كل من يعمل لشعاره لاعبا وإداريا ومدربا. - الأهلي بذل الكثير، بذل الجهد وقدم العطاء، غير وبدل إلا أنه في كل مرة يجد نفسه في مواجهة غير متكافئة مع هذا الحظ الذي كبده الكثير من الخسائر في وقت كان فيه الأفضل والأبرز والأقرب لتحقيق الكثير من البطولات. - في نزالات عديدة يلعب الأهلي أمام خصومه على باب واحد دونما يجد نصيبه من الفوز الذي يذهب لغيره والسبب سوء الطالع وعثرة الحظ والنحس الذي لايزال يلازمه. - هنا ولكي لا أسهب في استقراء هذا العامل المؤثر الذي ساهم في إقصاء الحق المشروع للأهلي في أكثر من بطولة أقول على الأهلاويين أن يواصلوا عملهم بالتوكل على الله سبحانه والصبر على هذه العلة المزمنة التي تتجلى في (الحظ العاثر) ومن يتوكل على الله فالله حسيبه ومن يصبر سيظفر بما يسره، فالله تعالى دائما مع الصابرين، المهم أولا أن يبقى التركيز على وسائل العمل الصحيح والمثابرة في تنفيذها بالشكل المطلوب إلى أن يصلوا حيث غايتهم ومبتغى الطموح الذي يراودهم وكل شيء قد يأتي بما يسر ويسعد ويفرح قلوبهم وقلوب من يحبهم. - فنيا لو وضعت الأهلي في ميزان المقارنة مع البقية التي تتشارك معه في الغاية والهدف فالنتيجة من بعد هذه المقارنة والتقييم ستمنحه التفوق والأفضلية بحكم ما يمتلك في قائمته من زخم النجوم والمواهب وبحكم ما يتمتع به من الاستقرار سواء الاستقرار الفني أم الاستقرار الإداري، فكل هذه وتلك تنصف الأهلي وتجعله في المقدمة، ومن هذا الاتجاه تحديدا يجب أن ينطلق التفكير الأهلاوي إلى بناء الثقة المطلوبة التي تحفز اللاعبين وتجعلهم يسيرون في الطريق الصحيح لايثنيهم عن تحقيق الهدف المرسوم أي عائق، وهم إن فعلوا ذلك فهم قادرون بقوة على تجاوز كل صعب شائك والثبات في قائمة من تحتفي بهم المنصات. - فوز الأهلي على الفتح إذا ما تحقق ففي تصوري سيكون نقطة الانطلاق صوب اللقب وصوب الفوز ببريقه. - هذا اللقاء صعب، لكن الإمكانات الفنية والمهارية التي يمتلكها الأهلي متى ما حضرت في هذا اللقاء فهي بذلك ستكون كفيلة بمنحه النقاط الثلاث. - ناصر الشمراني، نجم خسره الشباب وصفقة كبيرة كسبها الهلال. - هذا النجم يعجبني فيه قدرته على التحدي وقدرته على هز شباك الخصم بأسلوب الكبار.. وسلامتكم.