علي الزهراني
بيريرا عدل وضعك
2013-11-03

من نزال إلى أخيه نلحظ الأهلي مع البرتغالي بيريرا مختلفاً عن ذاك الذي كان مع جاروليم.. مختلف في أسلوبه وطريقته وفي تلك القناعات التي يصر من خلالها على تطبيق منهجية (المهاجم الواحد) برغم فشلها أقول برغم فشلها على اعتبار أن الفريق بسببها تعثر في دائرة التعادلات، فها هو بالأمس الأول وأمام الرائد يكرر إخفاقه الذي برز في مواجهاته السابقة أمام النصر والعروبة والهلال والاتحاد ولم يستطع تحقيق الفائدة المنشودة لا في الفوز بالنقاط الثلاث ولا في دعامة الأرض والجمهور. ـ لا خلاف على تاريخ البرتغالي بيريرا فهو مدرب كبير وله تاريخ حافل بالانجازات والنجاحات لكن هذا التاريخ قد لا يتكرر مع الأهلي طالما أنه يعتمد على مثل ذلك الأسلوب الفني والذي حول الهجوم الأهلاوي من هجوم ضارب إلى آخر عنوانه البارز (العقم). ـ الأهلي يمتاز عن البقية بحجم الاستقرار المالي والمعنوي الذي تشهده أركانه لكنه في هذا الاتجاه لم يقدم ما يوازي ذلك أما لماذا؟ فإجابة السؤال تكمن في نهج المدرب كما تكمن في المكان الشاغر الذي تركه عماد الحوسني دونما نجد بديلا حقيقياً يحمل ولو القدر الضئيل مما كان عليه الحال مع الحوسني وهذا الأخير بالتحديد هو من شكل صناعة كل الفوارق للأهلي طيلة السنوات الماضية نظرا لما قدمه من حس تهديفي كبير ونظرا لما كان يتمتع به من الحماس والإصرار على هز شباك الخصوم ورفض الخسارة. ـ في مواجهة الرائد الأخيرة لعب الأهلي.. هدد مرمى الكسار كثيرا لكن ذلك في مجمله ليس إلا اجتهادات أقدم عليها لاعبو خط الوسط والدفاع في الوقت الذي رأوا فيه المهاجم الفذ غائبا عن موقعه. ـ نقطة التعادل التي خرج بها الأهلي تندرج تحت بند الخسارة وإذا ما استمر حال التعادلات الأهلاوية مع الفرق التي تصل إلى مقره فالذي قد ينتج هو الابتعاد عن المنافسة وإضافة (سنة) جديدة تضاف إلى سنوات العجاف التي صام فيها عن الدوري والظفر بلقبه. ـ من المهم هنا أن يقف الكوتش بيريرا على واقع توليفته وواقع المنافسين أقول من المهم أن يقف هنا حتى يتمكن في تعديل المسار لتلك الخطة التي أجزم بأنها لا تنسجم مع إمكانات الفريق بل على النقيض هي بمثابة المعوق الكبير في مشواره. ـ إلى متى يستمر الحال في الأهلي على منوال ما كان عليه في المراحل الزمنية السابقة، يتعثر في البداية ومن فرق أقل منه في الإمكانات ولا يستفيق من سباته إلا بعد أن تطير الطيور بأرزاقها؟ ـ توقفوا كثيرا على حدود التساؤل وابحثوا في أجوبته سريعا وإلا فإن كل أشكال الدعم الذي قدمه الرمز الكبير الأمير خالد بن عبدالله سيذهب هباء منثورا، وهذا إن تحقق فهي لعمري قمة المعاناة. ـ ختاماً من أبرز المكتسبات التي خرجنا بها من فوز الفتح بلقب الدوري الموسم الماضي هي تلك التي حفزت الرائد والتعاون ونجران والعروبة لكي يكرروا ذات المشهد إن لم يكن اليوم ففي الغد القريب.. وسلامتكم.