بين الأهلي وجماهيره علاقة هي الحب والعشق والانتماء، وإن قلت هي الاستثناء الذي يصعب تكراره فهذه حقيقة يصادق عليها التاريخ ويشهد على صوابها كل من له صلة بالرياضة وميادينها. - تتعاقب السنوات على بعضها، تتبدل الظروف وتتغير المعطيات فيما الثابت الذي يرفض التغيير لايزال يكمن في عشق هذا الجمهور المغرم بفريقه، ففي كل مرة نراه المؤثر والداعم والسر الذي يقف خلف كل نجاح أو منجز يتحقق. - بالأمس وأمام الشعلة حضر الأهلي بفنون كرته الجميلة مثلما حضرت جماهيره العريضة في المدرجات لكي تقدم لنا ولكل من هم حولنا ماذا يعني لها الأهلي، حفزت وآزرت وفي النهاية غادرت بعد تلك الخماسية لتقول بصوت المحب أهلا بالسفاح فيكتور وأهلا بعودته. - هذه العلاقة المتينة التي يرتبط بها الجمهور الأهلاوي مع فريقه تمثل ركيزة الأساس في بناء حماس اللاعب وتفوقه كما هي نقطة الارتكاز المهمة التي تدفع بالفريق إلى حيث مواقع الانتصارات. - الجميل الرائع الذي نلحظه في كل مناسبة أو حدث تتجلى صورته الحية في طبيعة هذا الجمهور الذي يرفض المزاجية ولايرهن دعمه بحالة فوز في مباراة أو يقرنها بأخرى بل على النقيض من ذلك تجد الجمهور الأهلاوي ثابتا على مواقفه يحضر ويشجع ويحفز بغض النظر عن النتائج وهنا يكمن الفارق بينه وبين البقية. - عقود من الزمن ومدرجات الأهلي هي مدرجات الأهلي تخطف الأضواء وتتفرد بروعتها ورقي أدوارها وما الشهادة التي نالها هذا الجمهور من قبل الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل عندما قال (أنتم صوت الوطن) إلا التأكيد على ما يضطلع به هذا الجمهور الراقي جدا من أدوار مهمة في رياضتنا. - إنها علاقة تاريخية تتجدد أمامنا كل عام، بل إنها أي هذه العلاقة المتينة بين المشجع الأهلاوي وكيانه الكبير لاتزال تفرض تفوقها وتميزها وتقدم للجميع حقيقة كيف يكون عليه حال الانتماء الصحيح. - برافو (صوت الوطن) .. برافو جماهير الأهلي، فأنتم من خلال وقفاتكم التاريخية مع ناديكم العريق تثبتون للناس بأنكم الاسثتناء وظاهرته، بكم ومن خلالكم سيبقى الأهلي شامخا، قويا، بطلا.. وكيف لا يبقى هذا الكيان العظيم كذلك ونحن في كل مرة نجد حضوركم يطغى على أي حضور. - عاد فيكتور سيموس، عاد السفاح ومع عودته هاهو خط الهجوم الأهلاوي يستعيد وهجه وقوته وفاعليته. - لاعب بهذا الحجم مؤثر جدا في قائمة بيريرا، مؤثر بمهارته، مؤثر بحيويته ومؤثر أكثر بحماسه المنقطع النظير الذي يحاول من خلاله أن يرد ولو حتى الجزء الضئيل من وفاء الأهلاويين معه. - عموما فوز الأهلي على الشعلة بخماسية يعد حافزا مهما ودفعة قوية للقادم، وإذا ما أراد بيريرا ولاعبوه المضي قدما صوب اللقب والظفر به فمن المهم أولا أن يحافظوا على كسب النقاط وتعويض ما فات عليهم في اللقاءات المقبلة والتي مهما كانت صعوبتها، إلا أن الفريق من حيث التقييم الفني يمتلك القدرة الفائقة على تجاوز كل صعب شائك يعتري مسيرته.. وسلامتكم.