علي الزهراني
فرصة للتصحيح
2013-10-10

طريق الدوري طريق شائك لا يصمد فيه سوى من يمتلك النفس الطويل والقدرة على تفعيل ما لديه من الإمكانات أما عكس هذا فأي فريق لا يحمل ذات السمات أعني سمات القدرة والنفس الطويل والإصرار على التحدي وتفعيل القوة التي يمتلكها فلا يمكن له أن يبقى في دائرة المنافسة وسيبتعد عن هذا الحلم الغالي كثيرا. ـ الدوري هو البطولة الأغلى من حيث أهميتها بل إن حبها لدى كل من يعشق المجنونة يفوق بقية البطولات وهذا هو السائد المألوف والمعروف في جميع دول العالم فالدوري أولاً والبقية تتبع. ـ وبما أن الحديث عن الدوري وأهميته واعتباره الاستثناء المحبب لدى المحب لكرة القدم فالذي نراه اليوم في دورينا يؤكد أن فترة التوقف التي يشهدها تمثل فرصة سانحة لتلك الفرق التي أخفقت كثيرا في الجولات السابقة لكي تعمل جاهدة في الاتجاه السليم الذي يعدل أوضاع الخلل ويصحح مكامن العلة حتى تضمن لها حضورا مختلفا ومغايرا في الفترة المقبلة. ـ ست جولات انقضت من عمر المسابقة وضعت النصر أولاً والهلال ثانياً فيما تفاوت الحال بالنسبة لبقية الفرق لتبقى عملية الرهان على البطل والبطولة مؤجلة نظرا لما قد تفرزه الجولات الحاسمة من عمر الدوري خاصة بعد فترة التوقف الحالية حيث إن الفرق الكبيرة سترمي بكل أوراقها من أجل أن يكون ظهورها الفني والنتائجي مغايرا ومختلفا عن السابق فالكل هنا يطمح ويتطلع إلى قمة الترتيب وإلى اللقب كما أن الفرق التي تقبع في مراكز الدفء أو تلك الأخرى التي يهددها شبح الهبوط هي الأخرى ستحرص على أن يكون لها وضع يلغي سابقه لعل وعسى أن يكون هذا التحول سبباً في البقاء أو سبباً في تحقيق ما تصبو إليه مع التأكيد على أن ما يقدمه نجران والعروبة ومن بعدهم التعاون والرائد هو في تصوري نقلة نوعية ستضاعف من حجم الإثارة في هذا الدوري. ـ فمن يا ترى سيكون هو المستفيد الأول من هذا التوقف، ومن يا ترى سيكون حظه وافرا في الاستفادة من سلبيات الجولات التي انصرمت من عمر المسابقة لكي يقدم لنا ذاته كفريق أو خصم مؤثر يرفض الخسارة ويعشق الانتصار ويقف صامدا أمام التيارات الصعبة والظروف المعقدة؟ ـ سؤال لا أعلم إجابته لكنني أعتقد قبل السؤال وبعده أن الجولات التي ننتظرها ستأتي إلينا محملة بكل ما هو رائع في علوم كرة القدم فنياً وجماهيريا ونتائجيا. ـ أما عن تيسير الجاسم فمهما كانت الأمور سيبقى العلامة الفارقة في قائمة الأهلي حماساً وإبداعا. ـ هذه الموهبة لا أتصور أن أراها ترتدي شعارا غير اللون الأخضر والأبيض. ـ تيسير رائع في موهبته ورائع في أخلاقه وسيبقى نجماً بارزا في سماء رياضة كرة القدم السعودية حتى وإن قسى عليه الإعلام أعني إعلام العاطفة والميول الذي يقفز دائما عن أنصاف المستحقين لحقوقهم.. وسلامتكم.