تتعاقب المناسبات الرياضية على بعضها ويبقى التحكيم بين أحداثها هو اللغة السائدة على كل لسان فالكل يتحدث ويهمس وأحيانا يصرخ بالسؤال العريض، متى يتطور التحكيم؟
ـ في كل موسم نحن هنا نكرر نفس التساؤل ونصر على أن يعتلي صفحات الإعلام لعل وعسى أن تقف علامة الاستفهام التي تذيله على حدود الجواب المقنع الذي يعيد لقضاة الملاعب نجوميتهم وتميزهم وقوة حضورهم.
ـ حامل الصافرة هو جزء من لعبة كرة القدم لكن هذا الجزء المهم في اللعبة لايجب أن يبقى مؤثرا بالسالب بل يجب أن يبقى على الدوام مؤثرا بالإيجاب الذي يتحدد من خلال مخرجات القرار والصافرة والحضور المقنع الذي بات وللأسف الشديد يتلاشى من ملاعبنا ليس كنتيجة عدم كفاءة هذا الحكم أو ذاك بل نتيجة الضغوط الكبيرة التي لاتزال تمارس عليه سواء تلك التي تخرج من عمق المدرجات أو من تلك العبارات المفخخة التي تمر عبر سطور الإعلام الرياضي ولا تجد من يردعها.
ـ طبيعي بل طبيعي جدا أن تبرز في ميادين كرة القدم الأخطاء لكننا في مقابل الإقتناع بذلك كحالة من تلك الحالات المألوفة في اللعبة نطالب بضرورة كبح جماح (التهمة والإتهام) الذي يطال الحكم السعودي لمجرد الخطأ كما نطالب في ذات السياق بضرورة أن يكون للجنة الحكام الرئيسة دور قوي يسهم في نهاية المطاف في توفير الوسائل الممكنة التي تقود حامل الصافرة إلى تعديل مساره من خانة الإخفاق المستمر إلى خانة الإبداع والتميز والقرار الصائب.
ـ أي عمل يستهدف النجاح يجب أن ينطلق من دائرة تقييم الخطأ وتحديد حجمه ومن ثم الوصول به إلى غايته بخطوات منظمة تلغي كل نقطة فشل إما بقرار وإما بتوجيه وهذا في تصوري ما يجب أن نراه من قبل لجنة عمر المهنا تلك اللجنة التي برغم ما تحصلت عليه من دعم إلا أنها وللأمانة لم تقدم ما يتوازى مع ذلك حيث أثبتت المعطيات التحكيمية وخصوصا هذا الموسم أن الشق في اللجنة الرئيسية أكبر من الترقيع.
ـ هنا بودي أسأل هل هل نحن في حاجة إلى احتراف الحكم السعودي؟
ـ شخصيا أعتقد أنه متى ما تفرغ الحكم لمهنة التحكيم ووجد نفسه كاللاعب محترفا فالذي قد يحدث هو نتائج معاكسة عما نراه اليوم وسيكون لها أكبر الأثر في تعديل صورة حامل الصافرة من خانة التشكيك إلى خانة الثقة والقبول وفي الأخير يبقى مثل هذا الأمر مرهوناً بمدى قدرة لجنة الحكام في تحقيقه من عدمها.
ـ البعض حاول أن يضع مدرب الأهلي في دائرة المتهم والمدان هكذا لمجرد الغضب الذي اجتاح ملامحه عقب تعادله مع الهلال.
ـ بيريرا يا سادة لم يرتكب جريمة ولم يخرج عن النص ولم يتجاوز على الحكم وإذا ما كانت لهجته حادة فحدتها تجاه ذاك الزميل الذي (تلعثم) في سؤاله ولم يحسن وضع السياق الصحيح له وهذا وفق ما رأيته وسمعته واقتنعت بصحته.. وسلامتكم.