نازل الأهلي خصمه الهلال على أرضه وبين جماهيره وغادرها ولكن بنقطة هي أشبه ما تكون بالخسارة ليس انتقاصا من قوة الهلال وأحقيته بالتعادل ولكن من منطلق تلك الأخطاء الفنية التي برزت لاسيما في هدف الشمراني الذي جاء تأكيدا على أن الذكاء يكسب دائما المهارة. - ففي تلك المواجهة كل المعطيات كانت تشير إلى تفوق الأهلي وفوزه لكن الذي حدث العكس فالفريق لايزال في كل يوم يثبت أنه يعاني من (الفوبيا) التي تظهر في أي مواجهة تجمعه بالهلال دونما نعرف لماذا وما هي الأسباب وإلى متى تستمر؟ - نعم لم يخسر الأهلي لكنه كرر نفس السيناريو الذي رأيناه أمام النصر والعروبة، فالنقاط الست التي طارت من جعبته قد تكون سببا مباشرا لخسارته اللقب وهذا ما أخشاه خاصة إذا ما أخذنا بعين الاعتبار أن هذه المواجهات التي خاضها الفريق وخسر منها تلك النقاط كانت على أرضه وبين جماهيره مما قد يكون لها أكبر الأثر في تعقيد المهمة أعني مهمة البحث عن الدوري والفوز بلقبه الذي طال انتظاره. - في مثل هذه المواجهات نجد ثقافة الفوز لدى اللاعب الأهلاوي غائبة ومغيبة يلعب ويهدد ويهز شباك خصمه لكنه سرعان ما يتنازل عن كل مكتسباته أما بأخطاء لاعب وأما ببرود عام يجتاح كل تركيبة الفريق هكذا دونما نجد السبب. - فنيا لن أحاضر بالمفردة المكتوبة على مدرب الأهلي بيريرا لكنني كأي أهلاوي اكتفي بطرح السؤال الكبير هل البرازيلي موسارو ورقة رابحة من شأنها أن تحقق ما يحلم بتحقيقه كل من ينتمي لهذا الفريق العريق؟ - اسأل عن هذا اللاعب وفي الاعتقاد أن كل من تابع تحركاته.. تمركزه.. تمريراته هم محل الإجماع على أنه مجرد تكملة للعدد ولا يملك من المقومات المؤثرة ما يمكن له أن يكون مفيدا للفريق وإنما العكس من ذلك، فبرغم كل الفرص المتاحة التي أوجدها له بيريرا إلا أن المكان الصحيح له دكة الاحتياط وليس التوليفة الأساسية. - عموما لاتزال المهمة طويلة وشاقة والأهلي في طريقها لم يفقد بعد فرصته في المنافسة على اللقب وبالتالي فالفريق يحتاج للمزيد من العمل الفني كما يحتاج للمزيد من العمل الإداري وخاصة في جانب (ثقافة) الفوز وثقافة المحافظة عليه وكل هذا لن يتم إلا من خلال وضع كل تلك الأخطاء التي حدثت في مباراة النصر والعروبة والهلال أمام أعين اللاعبين لعل وعسى أن تكون بداية لتصحيح بعض الهفوات التي واكبت مسيرة الأهلي في الدوري والعودة بعدها لتقديم الصورة المشرقة والمعروفة عن هذا الفريق الجميل الذي سخر له الأمير خالد بن عبدالله كل مقومات الدعم اللوجستي المطلوب سواء ماليا أم سواء معنويا. - وليد باخشوين، كم أنت رائع. - هذا الموهوب الأهلاوي لايزال هو المختلف الجميل في قائمة بيريرا يبدع في أدواره ويبدع في حماسته وهذه بالتحديد قد تجعله المحور السعودي الأول. - في مواجهة الهلال لم يكتف باخشوين بتنفيذ أدواره الدفاعية فحسب بل تجاوزها إلى حيث تأثيره في مساندة الهجوم، ولعل تمريرته الرائعة للبرازيلي برونو سيزار هي خير دليل على إنصاف نجوميته.. وسلامتكم.