علي الزهراني
تحكيم المهنا يحتضر
2013-09-24

ـ بدأ الموسم وربما ينتهي والتحكيم قضيته، فمنذ أن أسدل الستار عن دوري جميل وكوارث هذا التحكيم تتنافس مع بعضها دونما تجد من المسؤولين في لجنة المهنا ولو حتى بارقة أمل ضئيلة توجد الحل وتوفر العلاج وتسهم في تقلص ما نراه اليوم من تلك الصافرة التي باتت الحديث السائد على كل لسان. ـ نتفق ولا نختلف على أن الحكم وصافرته وقراره جزء من لعبة كرة القدم لكن الذي نتوقف أمامه كثيرا هو سلسلة الأخطاء الفادحة التي برزت وتفاقمت واضحت بمثابة الضرر الكبير على الفرق أقول أضحت كذلك بعدما وصلت حد التأثير على تغيير النتائج. ـ بالامس أصدرت إدارة الاتحاد بيانا رسميا تضمن كل الملاحظات على التحكيم وربما سار على ذات النهج غيره طالما أن الوضع التحكيم لايزال واهنا وأن الهفوات فيه تجاوزت الحد المعقول ومن هنا لابد وأن نتساءل عن اللجنة نفسها وعن رئيسها وكل خبير في مكاتبها الوثيرة هل من حل، هل ما يحدث مقبول أم أن الذي يحدث يحتم عليكم جميعا التحرك للقيام بعمل حثيث يعيد للتحكيم توازنه ويقلص ولو حتى القليل القليل من حدة هذه الكوارث التي نلحظها من جولة إلى أخرى ؟ ـ نسأل هنا ونتساءل هنالك أما عن الاجوبة وكيف ستظهر فهذه مرهونة بمدى ما تفكر فيه اللجنة وبمدى ما تسعى إلى تحقيقه اما سلبا واما ايجابا وبالتالي نحن في هذا الاتجاه لا نملك أكثر من تقديم الرأي وعكس صورة ما تفرزه وقائع المباريات في قالب النقد الاعلامي ما عدا ذلك فالقرار والمسؤولية تقعان على عاتق المهنا ولجنته التي نتمنى أن تسارع في تحجيم هذه الاخطاء المؤثرة للحكام حتى لا يتفاقم الضرر ليصيب الجميع ونعود بأسبابه إلى دائرة الصفر المربع مجددا نتحدث ونحلل ونناقش في أمور كرة القدم ونزالاتها ولكن بلغة المؤامرة والتشكيك والاتهام. ـ بصراحة وبعيدا عن هواة العاطفة والتعصب أجد الاتحاد الفريق الأكثر تضررا من التحكيم. ـ هذا الفريق الذي عانى من مشاكله وجد نفسه أمام مشكلة التحكيم ولعل ما تعرض له في الدوري كان سببا مباشرا في ابعاده عن الصداره والمنافسة عليها وكل ذلك بفعل صافرة مغلوطة ضلت طريقها الصحيح. ـ انصفوا العميد ولا تجعلوه كبش الفداء، اقول أنصفوه وأي انصاف يطالب الفايز وادارته نراه مشروعا ومنطقيا لسبب أن الاتي هو المتضرر الاكبر من الصافرة وقراراتها. ـ المنافسة على صدارة الدوري ستكون محتدمة وقوية وربما تكون مثيرة في حالة ما إذا واصل الهلال والنصر مسيرتهما مع الانتصارات ، ـ شخصيا أتوقع المزيد من ذلك خاصة وأن النصر يسير على خطى الهلال هذه المرة من حيث المستوى والنتائج والجاهزية الفنية العالية التي قدمت لنا بعض المؤشرات على قدوم هذا الفارس إلى ميدان المنافسة على البطولات من جديد. ـ ختاما، رحل برودوم فهل يستعيد الليث عافيته ؟ ـ من الممكن حدوث هذا ولكن شريطة أن يقترن هذا التغيير بتغيير مماثل يختص بادارته التي لم يعد بمقدروها تقديم أكثر مما قدمته الا في جانب العدائية والاستفزاز والشكاوى وسلامتكم.