علي الزهراني
عودوا لنا بالفرح
2013-09-17

تلك المهمة الصعبة التي يخوضها الأهلي على أرض خصمه الكوري الجنوبي سيئول تحتاج للكثير من العمل سواء من المدرب بيريرا أو اللاعبين حتى يصلوا في النهاية إلى مبتغى الطموح المنتظر وهو الخروج بنتيجة إيجابية تؤهلهم إلى دور الأربعة وتجعلهم على مقربة من اللقب الآسيوي الذي نتمناه هذه المرة ليكون عربونا لعودة الكرة السعودية لقمة مثل هذه البطولات القارية التي طولت مدة الغياب عنها. ـ نتفق ولا نختلف على أن المهمة التي يخوضها الأهلي صعبة ولن تكون سهلة لكننا في المقابل من ذلك نتفق أكثر على أن الإمكانات التي يحملها بيريرا بين أوراقه الفنية كفيلة بأن ترجح الكفة الخضراء المهم أولا هو ضرورة إصرار اللاعبين جميعا على بذل أقصى ما لديهم من الطاقات طيلة التسعين دقيقة كون الإصرار وخوض النزال بالحماس والجدية والروح العالية هي العوامل التي قد تجعل الطريق أمام الأهلي ميسرا. ـ في لقاء الذهاب لم تكن الحصيلة مقنعة لا للاعبين ولا للمدرب ولا حتى للجماهير الأهلاوية على اعتبار أن الفريق ينازل على أرضه وبين جماهيره فبرغم المستوى الجيد الذي قدمه الأهلي وتحديدا في الشوط الثاني إلا أن الحظ وقف بالمرصاد لتنتهي المواجهة بالتعادل الأمر الذي يجعلنا نتفاءل بما ستفرزه لنا موقعة الاياب التي أراها أهلاوية والعلم عند الله. ـ عموما بالتوفيق للأهلي في رحلته والأمل كل الأمل أن يعود لنا بعد هذه الرحلة الشاقة بما يفرحنا كما هو الحال بالنسبة لممثلنا الآخر الشباب الذي نتمنى له أيضا كل توفيق في مواجهته أمام كاشيوا الياباني فالأهلي مع الشباب هما الأمل المنتظر لنا كرياضيين لعل وعسى أن يكون حضورهما القاري مغايرا عن السابق وينجحا معا في رسم ابتسامة أفراح البطولة ليس لأنصارهما فحسب بل لجميع الرياضيين على امتداد الوطن الغالي. ـ مع انتهاء الجولة الثالثة من دوري جميل لايزال الفريق النصراوي هو الأبرز من حيث تطور مستواه الفني والنتائجي من لقاء إلى لقاء. ـ النصر لديه الكثير ومن يتمعن في طريقة وأسلوب مدربه مع حماسة لاعبيه مع ما تملكه قائمته الأساسية والاحتياطية حتماً سيدرك أن هذا الفارس عقد العزم وبقوة على أن يبقى من أوائل المنافسين على بطولات هذا الموسم. ـ يعجبني في إبراهيم غالب أنه اللاعب الذي يركز على تطوير ما لديه من قدرات وإمكانات بعيدا عن الإعلام والبحث عن أوراقه وشاشاته. ـ هذا النجم تدرج في الفئات السنية وتنامت موهبته من مرحلة إلى أخرى وهاهو اليوم يعلن نفسه المحور الأول في الكرة السعودية. ـ الغريب العجيب المؤلم أنه وبرغم ما يحمله غالب فنياً ولياقيا واحترافيا وتكتيكيا إلا أنه لايزال بعيدا عن أنظار الكوتش لوبيز كارو. ـ ماذا يمكن لمدرب كبيلاتشي أن يقدمه بعد هذا الاستنزاف الكبير له للنهضة؟ ـ بعض القرارات التي تعتمد في اختياراتها للمدربين بذكريات حقب زمنية مضت تعد قرارات خاطئة لا تنسجم مع متطلبات المرحلة الحالية لكرة القدم وهذا ما جهلته الادارة النهضاوية مع الأسف.. وسلامتكم.