علي الزهراني
اتهام الهلال باطل
2013-09-16

تعودنا واعتدنا كثيرا على التعصب الذي يصل حد الشتم والاتهام وإلى أشياء تتنافى في مجملها مع قيمة الرياضة وقيمة الأخلاق فيها. ـ نختلف في الانتماء ومع هذا الاختلاف سرعان ما نجعل من الخصم ضحية نتهمه وقرعه ونمارس بحقه كل أنواع الجلد الكتابي هكذا لمجرد إرضاء الميول وإشباع عاطفته تلك العاطفة الجياشة التي بعثرت فينا حتى قيم العدالة للأسف. ـ بالأمس القريب تضرر الاتحاد والنصر والأهلي والاتفاق ونجران من صافرة التحكيم فتحول المشهد بعد تلك الأخطاء إلى وضع الهلال في قالب التهمة فئة تراه المتسبب وأخرى تراه المستفيد وثالثة لاتزال على ذات حالها لا ترى في جانب الرياضة ومنافساتها سوى الجانب المظلم دونما نعلم لماذا وإلى متى تستمر مثل هذه الصورة السوداء بيننا؟ ـ أسأل وأكمل السؤال بآخر بعدما ألغت نفس الصافرة هدفا هلاليا مشروعا وصحيحا ولا غبار عليه في مبارته الأخيرة مع الفيصلي، أسأل فهل لاتزال القناعات لدى هؤلاء المتعصبين بحق الهلال قائمة أم أن الذي أحدثته تلك الصافرة تأكيد للدليل الذي يدحض كل الشائعات بحق كيان هو اليوم كالذي قبله لايزال يدفع ضريبة تألقه وتميزه وبطولاته؟ ـ هنا قد لا تقع الملائمة على من يقطن المدرجات لكنها حتماً تقع على كل من يروج من بوابة الإعلام مثل هذه الصورة السوداء التي تخالف كل الحقائق بل وتساهم في تشويهها فالإعلام من خلال رسالته يجب أن يكون شاهدا حياً على كل الأحداث كما يجب على من ينتمي لقائمته أن يكون صادقا وعادلا ومنصفا للحق أما أن يستغل ذات الرسالة والمهنة لكي يشبع ما لديه من تعصب فهذا هو المفهوم المرفوض الذي من المهم أن ينتفي من وسائل الإعلام مقروءة كانت أم مرئية. ـ سنوات ونحن نسمع عن دلال الهلال دون أن نراه. ـ وحقب زمنية مضت والكل يتعايش مع أوهام هذه الفئة المتعصبة وكلما حاول هذا الكل الوصول إلى المدلول سرعان ما وجدوا المدلول (جماعيا) وعاما فأخطاء التحكيم وقرارات كل من يحملها شملت ولم تستثن فريقا بعينه. ـ هذه الحقيقة أدونها في الوقت الذي لم نجد فيه من يقول الهلال تضرر أمام الفيصلي أسوة بما قالوه بحق تلك الفرق الأخرى التي شربت من نفس الكأس الذي شرب منه الهلال مؤخرا. ـ مؤلم أن يغيب صوت الحقيقة عن قلم هذا أو عن لسان ذاك، أقول مؤلم أن يحدث ذلك ليقيني بأن من يمتهن التحليل والكتابة والنقاش والرأي يجب أن يكون منصفاً للجميع لا أن يكون مجرد (متعصب) يحلل لفريقه المفضل ما يحرمه على غيره. ـ صدراة الدوري بعد الجولات الثلاث هلالية، فالزعيم مع سامي فاز حتى اللحظة بالدرجة الكاملة وهذا إن دل فإنما يدل على رغبة جامحة تستهدف القمة والتربع عليها مبكرا والابتعاد مبكرا عن أي حسابات أخرى قد تظهر مع مرور الوقت معقدة. ـ شخصياً أعتقد أن هذه البداية الجيدة للهلال بمثابة الحافز المعنوي للاعبيه كي يكملوا مشوار النجاح وأي نجاح يتحقق فليس فيه غرابة طالما أن المعني به هو الهلال.. وسلامتكم.