- لا يعرف الاتحاد لليأس طريقا ، حقيقة يثبتها التاريخ ويصادق عليها واقع المرحلة التي برغم ما يعانيه هذا الفريق العتيق من الظروف والمشاكل الا انه على النقيض منها لايزال قويا صامدا ، خرج الموسم الماضي ببطولة الابطال واستهل مشواره مع دوري جميل بفوز ساحق على الشباب وآخر على الفتح ولولا تلك الصافرة التي طرحته امام العروبة لأصبح اليوم متربعا على قمة الترتيب . - بالامس الاول وامام بطل الدوري قدم لنا عميد النوادي درسا بليغا في علاقته مع التحدي والاتحاد ، روح ، حماس ، وجماعية في الاداء هي من ساهمت في ترجيح كفته كما هي وهذا هو اعتقادي بانها ستكون الداعم الكبير لمواصلة مشوار هذا العملاق كي يعود الى موقعه بطلا ينافس على القمة ولا يرتضي بأي خيار آخر وهنا يكمن المعنى الصحيح للاتحاد . - من المهم جدا أن يتجاوز الاتي كل ما يحيطه من ظروف واشكاليات ، أقول يهمنا كرياضيين ذلك لقناعتنا جميعا بأن المونديال هو المعيار المنطقي لتحديد نسبة النجاح لكرتنا ومسابقاتنا وبالتالي فهو حين يكون قويا صامدا فهو بتلك القوة يضاعف من زيادة الاثارة الفنية والعكس من ذلك قد يبدو صحيحا كون أي عثرة لهذا الفريق العتيق تؤدي بتأثيراتها على المنافسة لا سيما المنافسة مع الفرق الكبيرة فيما بينها . - مزيدا من الاستقرار للاتي والامل الذي يحدونا قبل جماهيره ومحبيه أن تكون الحصيلة النتائجية في بداية الدوري مقدمة ايجابية لرسم النهايات الصحيحة التي تعيده للواجهة أعني واجهة البطولات والظفر بها والاستمرارية في عمق دائرتها وهذا ان تحقق فنتائجه ستنعكس على رياضتنا بالدرجة الاولى وعلى وجه الخصوص كرة القدم التي تحتاج اليوم الى تعديل مسارها من بوابة اصحاب التاريخ والجماهيرية والبطولات الكبيرة واولهم بطبيعة الحال الاتي. - كلمة ارميها في قالب الاتحاد انصافا واعجابا وقبل الانصاف والاعجاب لابد وان اشير الى أهمية تضافر جهود كل أعضاء شرفه الداعمين واصحاب الرأي والقرار على اعتبار ان وقفتهم وتلاحمهم وعودتهم مجددا الى اركان كيانهم هي من سيكون لها الاثر الابرز في تفعيل قوة الاتي حتى تفرز ما يتطلع اليه عشاق العميد من بطولات ومنجزات وقمة الوصول اليها هو مبتغى كل طموحاتهم . - الدوري صعب فلاتزال المهمة في بدايتها وهنالك الكثير من المتغيرات والمطبات التي قد ترجح فريقا وتعيق آخر ولعل ما فعله فريق العروبة لهو أكبر المدلولات على أن القادم يوحي بالكثير من المفاجآت . - التحكيم الذي أخفق في الجولات السابقة أعاد له الدولي خليل جلال توازنه ، ففي المهمة التي قاد من خلالها اللقاء المثير بين الاتحاد والفتح كانت الصافرة عادلة والقرارت صائبة وهذا ما نتطلع اليه من قضاة الملاعب حتى لا يكثر اللغط ولكي لا يصبح حجم الخطأ أكبر من حجم الصواب . - ختاما وضع مدرب الاهلي يده على الجرح الذي تعاني منه الكرة السعودية ونجومها عندما قال : قد أفعل كل شيء وأغير كل شيء الا عقلية بعض اللاعبين فهي التي تهدم كل نجاح وتعيق أي تفوق . - بالفعل كرة القدم نجاحاتها تبدأ من العقل قبل ان تبدأ من القدم وهذا لم نعد نلحظه في أنديتنا ولاعبينا وسلامتكم ..