ماذا يمكن للنصر الخروج به هذا الموسم، هل سيخرج بنتاج بطولي يلغي سنوات العجاف التي عاشها أم أن العكس من ذلك سيكون هو الصحيح؟ ـ سؤال يتبادر إلى ذهن أي رياضي في الوقت الذي يرى فيه هذا الفارس وقد وصل إلى مرحلة فنية تكاملية مختلفة ومغايرة عن سابقاتها، مرحلة مختلفة في حجم الطموح ومغايرة في حجم العمل المبذول وحجم العمل المبذول في أركانه بالمناسبة قد يكون له دور فاعل في ترجيح كفة النصر عن البقية. ـ غاية القمة وهدف البطولة المنشود له وسائل متعددة ومتنوعة منها ما يختص بالمال ومنها ما هو معني بالفكر الذي يفرز القرار وما بين كل وسيلة ووسيلة مجهر الرقابة والتقييم يأتي إلينا بحقيقة الإجابة المنصفة لكل ما يدور في أروقة العالمي حيث إن وسائله المتعددة والمتنوعة تأخذ الجانب الإيجابي من العمل والتخطيط بدليل أن جميع الصفقات المحلية هذا الموسم كانت ولا تزال مؤثرة في زيادة فاعلية المستوى العام للفريق وبالتالي فإن كارينيو لن يجد أي صعوبة مطلقة في وضع فارس نجد في الطريق الصحيح للمنافسة ومقارعة كل من يرغب البقاء في دائرتها. ـ أتفق ولا أختلف على أن الصورة التي كانت عليها بدايات دوري جميل لا تعكس حقيقة الوضع النهائي للمسابقة لا فنياً ولا نتائجياً لكن وبرغم ذلك أعتقد أن لدى النصر رغبة جامحة في إلغاء مراحل الإخفاقات السابقة وتعويضها بمراحل انتصارات متلاحقة تؤول نتيجتها في الأخير إلى القمة والظفر ولو حتى ببطولة من بطولات النفس القصير، فالنصر يعيش حالة الاستقرار الإداري والفني وحالة الاستقرار العام في أي فريق متى ما وصلت إلى أعلى درجاتها فهذا مؤشر قوي على تفوقه وقدرته على حصد الألقاب. ـ عموما متى ما نجح العالمي في استعادة المكان الذي عرف من خلاله فهو بذلك يعيد لكرة القدم السعودية قوتها كما يعيد بذلك الإثارة لمدرجاتها وعندما نقول شيئا عن المدرجات وإثارتها ففي تصوري أن الشعبية الجماهيرية التي يحظى بها الفارس رقم يصعب على أهل الإحصاء تحديده. ـ أثناء كتابة هذا المقال ومفاوضات الأهلي مع بدر المطوع قائمة على قدم وساق. ـ هذه الصفقة إن اكتملت خيوطها فلربما ساهمت وساعدت كثيرا في تفعيل الهجوم الأهلاوي وتقويته بالشكل الذي ينتظره كل محب لهذا الفريق العريق، فالمطوع بدر يمتلك المواصفات الفنية الرائعة فهو مهاجم فذ يسجل ويصنع ويدعم البقية من حوله بذكائه ودهائه وإصراره الدائم على التحدي. ـ عودة ياسر الفهمي لقائمة بيريرا دعامة قوية بل قوية جدا، أقول عنها دعامة قوية للمعرفة السابقة بقدرات هذا النجم الشاب وموهبته، المهم أولا هل اكتملت جاهزيته الطبية؟ ـ ختاماً لايزال التنافس على استضافة كأس الأمم الآسيوية لعام 2019 قائماً ومحتدماً بيننا وبين الإمارات وإيران وتايلاند وقطر، وبما أن الملف كاملا يحمله أحمد الخميس وياسر المسحل فالأمل أن يكون هذا الثنائي قادراً بالفعل على أن يقدما ما يقنع الجمعية العمومية للاتحاد الآسيوي حتى تصوت على قبول السعودية في تنظيم هذا الحدث القاري الذي نتمناه.. وسلامتكم.