علي الزهراني
لوبيز ومستقبل الأخضر
2013-09-09

عادي إلى العادي جدا أن تخسر في تجربة ودية لا يعتد كثيرا بنتيجتها، أقول مثلكم عادي إن حدث ذلك لأي فريق أو منتخب لقناعتي بإن المهم الأهم في أي تجربة ودية هو معرفة النواقص الفنية والاخطاء والسعي الحثيث لإيجاد حلولها.

ـ منتخبنا الوطني خاض الدورة الدولية الرباعية بين أرضه وجمهوره لكنه لم يفز بكأسها وفي مثل هذه المناسبات الدولية الودية التي تسبق المشاركات الرسمية المهمة لابد وأن يصل الجهاز الفني بقيادة لوبيز كارو إلى رسم التصور الصحيح لخطته وتوليتفته حتى يتسنى له في نهاية المطاف تحقيق النتاج المنتظر والمطلوب في مهمة العراق القادمة وهي المهمة التي يحتاج فيها منتخبنا الوطني إلى تحقيق الفوز حتى يضمن فرصته الكاملة بالوصول إلى سدني والمشاركة في نهائيات الامم الآسيوية.

ـ فنياً لم يكن الأخضر مقنعاً وهو ينازل نظيره النيوزيلاندي لا من حيث التوليفة كتوليفة ولا من حيث أسلوب الأداء كأداء ففي تلك التجربة لمن نشاهد أكثر من الاجتهاد الفردية وهذا بحد ذاته يمثل أبرز الاسباب التي يجب التوقف امامها خاصة وان المدرب لوبيز كارو هو المعني بذلك والمعني برسم تصورات المستقبل للمنتخب وإذا ما كانت البداية متواضعة بهكذا شكل فمن الضرورة أن يبادر هذا الكوتش في وضع خياراته وبدائله موضع التنفيذ وبالتحديد في هذه المرحلة الوقتية التي يجب استغلالها الاستغلال الأمثل فنيا ولياقيا ومعنويا.

ـ بالطبع وكما أسلفت في مقدمة الطرح الخسارة في المنازلات الودية عادية بل إنها في الغالب مفيدة أكثر من الفوز لأنها تكشف جوانب القصور الفنية في التوليفة وجوانب القصور في التكتيك لهذا نقول للكوتش لوبيز كارو تعلم من الأخطاء وتوقف على حدود البارز منها واعمل جاهدا على أن تكون مواجهة أسود الرافدين بداية حقيقية لنجاحك مع الأخضر فهذا هو الخيار الحتمي الذي يستوجب تحقيقه أما وضع المبررات والتركيز عليها ووضع الذرائع أمام أي حالة إخفاق فهذه مع تلك وسائل سئمنا من سماعها فنحن كرياضيين نترقب ولادة منتخب سعودي جديد ومتجدد جديد بحماسه ومتجدد بطموحه فهل نرى ذلك واقعا ملموسا أم أن ذلك سيبقى مجرد كحلم سراب؟

ـ من يلعب ومن يقبع على دكة الاحتياط قرار مدرب والمدربين بالمناسبة يختلفون في كل شيء يختلفون ليس في أشكالهم فحسب بل يختلفون في رؤاهم.. أفكارهم.. خططهم حالهم في ذلك كحال البقية التي تنتمي لرياضة كرة القدم فالكل له قناعة والكل له رأي وأسلوب ومنهج.

ـ هذه هي الحقيقة التي يجب أن يدركها المتعصبون الذين مازالوا كعادتهم يفسرون كل عملية اختيار لعناصر المنتخب بسوء النوايا، يقدحون في هؤلاء ويتهمون هؤلاء دونما وعي.

ـ هل بالفعل انتهت مشاكل الاتحاد بالتراضي أم أنها مجرد اجتهادات صحافة؟

ـ لا أعلم لكنني أتمنى أن يعود الاستقرار المالي والإداري والشرفي لهذا الكيان العملاق سريعا على اعتبار أنه يمثل ضلعاً مهماً في كل مناسبة وفي كل حدث.

ـ ختاماً القرار الخاطئ قد يبعثر كل الطموحات ويصادر كل المكتسبات.. وسلامتكم.