لا تكاد تنتهي مباراة هنا وأخرى هناك دونما تترك لنا من الآثار السلبية ما يكفي لنا بلوغ دائرة انتقاد هذا التحكيم الذي لايزال (يتخبط) في طريق الأخطاء والكوارث والمهازل التي كانت هي العنوان الأسود لبدايات الموسم الرياضي الجديد. ـ فمنذ الأسبوع الأول وحتى هذه اللحظة وأخطاء حامل الصافرة تتنامى، أقول تتنامى في الوقت الذي لم نجد فيه أي حراك إيجابي من قبل المهنا ولجنته سوى التصريحات والوعود التي يرونها في ثوب البياض فيما نحن وكل من (لدغته) صافرة الخطأ نراها على العكس نراها وعودا في هندام السواد. ـ فرق تضررت وفرق أخرى استفادت وما بين الحالتين لا نعلم إلى أين تقودنا هذه الأخطاء التحكيمة؟ ـ في مراحل سابقة كنت مع من ينادي مرارا وتكرارا بضرورة منح الحكم السعودي فرصته لكن المؤسف أن هذا الحكم في كل مرة يخذلني بكثرة ما تحمله صافرته من الأخطاء، هذا الحكم الذي يحتاج لمن يدعمه هو في المقابل يحتاج إلى أن يكون شجاعاً يستفيد من أي هفوة ويسارع إلى تعديل مسارها نحو الإيجاب حتى يستعيد ثقته بنفسه وقدراته أولا ولكي يستعيد ثقة الرياضيين كل الرياضيين ثانيا وهذه في تصوري ليست بالصعبة ولا بالمعجزة المهم هل يقف مثل الفنيطل والخضير والبقية أمام سلسلة الهفوات التي أثرت في نتائج المباريات السابقة ليسارعوا في تصحيح يسر الجميع وينصف المتضرر وينهي حالة اللغط التي دائما ما تؤدي إلى المزيد من أساليب الريبة والاتهام والتشكيك. ـ اليوم وبعدما أضحت الصافرة وحاملها والأخطاء التي برزت بأسبابهما حديثا يتداول في مجالس الرياضيين وجب على العزيز جدا عمر المهنا ولجنته وكل من ينتمي لها بقرار أو استشارة أو مسؤولية ضرورة القيام بما يفترض القيام به من مناقشة لسلسلة الهفوات المؤثرة في الجولات الماضية والإسراع في معالجتها على أن يتم إقصاء الحكم الذي ظهر بصافرته ولكن خارج نطاق التغطية السليمة ومنح البديل المؤهل الذي يحمل الثقة والشجاعة والطموح لكي يكون بذلك علامة فارقة ومتميزة للتحكيم السعودي ومستقبله. ـ أما بعيدا عن التحكيم وما آلت إليه تلك الأخطاء أقول لايزال الأهلي في أمس الحاجة لمهاجم ثان بجوار الكوري هيون سوك حيث أثبتت خطة 4ـ5ـ1 والتي ينتهجها المدرب بيريرا عدم فاعليتها بالشكل المطلوب وخاصة في النزالات التي تجمعه بالفرق القوية ولعل مواجهتي سيئول الكوري والنصر هي الدليل على ذلك. ـ بالطبع لكل مدرب أسلوبه وطريقته وأيا كانت الاختلافات حول بيريرا وطريقته إلا أننا متفائلون بمدى قدرته وقدرة لاعبيه على تجاوز عقبة الفريق الكوري هنالك في سيئول والعودة بالفوز والتأهل وإن تحقق ذلك فهذا ليس بمستغرب على فريق كبير وعظيم كالأهلي، المهم أن يتم وضع اللاعبين أمام مسؤولياتهم حتى يتسنى لهم تحقيق الهدف المنشود قاريا ومحليا وهم بلا أدنى شك مؤهلون لذلك. ـ ما تعرض له مختار فلاته والاتحاد أمام العروبة (محزن) بل (مؤلم) بل إنه المنافي لعدالة صافرة الحكم. ـ لست اتحادياً كما أنني في قمة السعادة بفوز العروبة وهو الفريق الضيف على دوري الكبار لكن برغم ذلك كلمة الحق تأبى إلا وأن أقول بصوت عال التحكيم ذبح الإتي في تلك المواجهة من الوريد إلى الوريد. ـ ختاماً، ذاك البرنامج الرياضي اليومي العنوان الأفضل له أن يكون (برنامج الرئيس) كون رئيس ذلك النادي هو من يحدد المحاور، كما هو من يدير المقدم بالريموت، كما هو من يملي شروطه بقوة (....) من أجل اختيار الضيوف.. وسلامتكم.