نتعاطى الحديث عن الرياضة وعن كل من يندرج تحت لوائها لاعبا كان أم إداريا. نتفق مرة ونختلف مرات عدة لكننا بين حالة الاتفاق والاختلاف (نجمع) بالصوت الواحد على أن من يشخصن النقد سيبقى في خانة الجاهل أقول سيبقى في هذه الخانة لقناعتي بأن من يتجاوز في حديثه عن انتقاد العمل ليذهب حيث شكل الشخص وهندامه وتقاسيم وجهه لا يستحق أن يكون عضوا في قائمة من يمثلون رسالة الإعلام الصحيحة وإنما العكس من ذلك. ـ ماذا يمكن لنا الخروج به حين نسمع من يتحدث عن (هندام) سامي الجابر وشكله وطريقة لبسه أكثر من حديثه عن الخطة والتكتيك وأسلوب العمل الفني الذي ينتهجه؟ ـ أسأل كغيري من أولئك الذين أصابهم الحزن وهم يرون ويشاهدون قائمة الإعلام الرياضي تحتضن الغث وتقدمه ليزاحم السمين هكذا لمجرد أن الباب المؤدي إلى تلك القائمة لا يفرق بل إنه يتعامل مع الجميع ولكن على طريقة البيع (لبضاعة الجملة). ـ مثل هذه الأساليب ستبقى نقطة سوداء تشوه كثيرا من بياض الرسالة الإعلامية الصحيحة وبالتالي نجد الضرورة ملحة لكي نبدأ في تقليم أظافر هكذا طرح من أجل أن نهذب المساحات الممنوحة في الزوايا وفي البرامج الرياضية وبما يليق بالفهم السليم للرياضة ومنافساتها وبما يليق أيضا بالمتلقي وذائقته. ـ هنا ليست القضية متعلقة بحالة نقدية اختصت سامي الجابر وعمله وإنما القضية هنا جنحت كثيرا عن الصواب وتحولت من حالة نقدية إلى حالة استفزازية وحالة همجية وعندما أركز على الأخيرة ففي قناعتي ما يؤكد أن الذين ينظرون للأشخاص وطريقة اللبس الذي يرتدونه ويقدمونه على حساب انتقاد العمل ونتائجه مفلسين فكريا ومن يصبح مفلسا في تفكيره وتحليله يحاول أن يلغي هذا الإفلاس بما يهيج المدرجات وقاطنيها. ـ تعصب للنادي الذي تهواه وتعشقه .. شجع .. حفز .. ساند لكن لا تحاول أن تجعل هذا الإنتماء لناديك المفضل سبباً في معاداة الآخرين وإيقاع الضرر بهم من خلال الإساءات والشتائم فالرياضة وبالتحديد رياضة كرة القدم هي لعبة للتسلية والمتعة والترفيه عن النفس وليس للعدائية والكراهية وقتل المفاهيم السامية للوعي والأخلاق. ـ دعوا التعصب واتركوا سبيله وتعالوا معا كي نبني واقعا مختلفا يسمو بهذه الرياضة عن سفاسف الأمور وعن أي فعل خاطئ يتنافى مع عقلية الإنسان السوي الواعي. ـ فاز الهلال وعاد من الدمام بثلاثية وبمستوى جيد هو من وجة نظري بمثابة الحافز الكبير لزيادة معدل الروح الحماسية لدى لاعبيه. ـ الهلال يحتاج للبدايات القوية كي يكمل مسيرته بثبات الأقوياء ليصل حيث القمة التي هي الطموح الدائم لعشاقه وجماهيره. ـ عموماً من جولة إلى أخرى يرتفع سقف المنافسة بين الكبار على المراكز الأولى للدوري وهذه بلا أدنى شك هي من سيسهم في إبراز دوري قوي و(جميل).. وسلامتكم.